اخبار مصر
موقع كل يوم -خط أحمر
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن الأداء المؤسسي المتماسك لوزارة الداخلية أظهر قدرة الدولة على فرض سيادة القانون دون أي تهاون، وضمان سير العملية الانتخابية في أجواء آمنة وهادئة تعكس احترام إرادة الناخبين.
وأكد أن وزارة الداخلية قدمت خلال الانتخابات نموذجًا رفيعًا في الانضباط المهني والتعامل الحاسم مع أي محاولات للخروج عن القانون، ما جعل البيئة الانتخابية أكثر استقرارًا وأمانًا، وأفشل كافة الرهانات التي اعتمدت عليها جماعة الإخوان الإرهابية لمحاولات التشكيك في نزاهة المشهد السياسي.
وأوضح فرحات أن جماعة الإخوان اعتادت مع كل استحقاق انتخابي على إطلاق حملاتها الممنهجة التي تستهدف التشكيك في مؤسسات الدولة، بدءًا من المؤسسات الأمنية ووصولًا إلى الهيئة الوطنية للانتخابات والإعلام الوطني.
وأضاف أن هذه الحملات لا ترتبط بوقائع حقيقية بقدر ما تهدف إلى صناعة رواية مضادة تضعف الثقة العامة وتبث الشك في خطوات الدولة، خاصة عندما تشهد البلاد تقدمًا ملموسًا أو مشاركة واسعة من المواطنين.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن التشويه والتشكيك أصبحا علامة مميزة للجماعة الإرهابية، فكلما حققت مصر إنجازًا تنمويًا أو سياسيًا، تطلق الجماعة شبكاتها الإعلامية بالخارج للترويج لمزاعم عن 'تزوير' أو 'خروقات'، في الوقت الذي تكون فيه الدولة حريصة على أعلى درجات الشفافية والانضباط.
وشدد على أن هذه الأساليب لم تعد تخدع المصريين، وأن الوعي الشعبي اليوم أكثر قوة وصلابة، وقادر على فرز الحقيقة من الأكاذيب بفضل التجارب السابقة وما شهدته البلاد من استقرار ونجاحات.
وأكد فرحات أن حملات شيطنة الدولة ومؤسساتها ليست سوى جزء من خطة ممنهجة تتبعها الجماعة منذ سقوطها الشعبي عام 2013، تعتمد على نشر الشائعات، وتضخيم الأحداث، واختلاق روايات بديلة لإضعاف الثقة بين المواطن والدولة.
وأضاف أن التنظيم الدولي للإخوان يعول على هذه الحرب النفسية والإعلامية لتعويض عجزه السياسي والتنظيمي بعد فقدانه قاعدته داخل مصر وقدرته على التأثير المباشر.
وأوضح فرحات أن نجاح الدولة في إدارة العملية الانتخابية بهذه القوة والوضوح، وقيام أجهزة الأمن بدورها دون أي إخلال، يعكس قدرة مؤسسات مصر على حماية المسار الديمقراطي من أي محاولات للتشويش أو التعطيل.
وأكد أن أداء الداخلية في هذه الانتخابات أثبت أن الدولة تتعامل بثبات ورؤية واضحة، وأن كل محاولات الجماعة الإرهابية لن تفلح في تغيير قناعة شعب يعرف حجم التحديات، ويدرك أن مؤسسات دولته هي خط الدفاع الأول عن استقراره ومستقبله.


































