اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
على مدار سنوات، تحوّلت بعض لجان الثانوية العامة في مراكز بمحافظة سوهاج إلى ما يُعرف شعبيًا بـ'لجان أولاد الأكابر'، والتي لطالما ارتبط اسمها باتهامات الغش الجماعي.
والتسهيلات الممنهجة لصالح طلاب بعينهم ينتمون لأسر ذات نفوذ اجتماعي أو وظيفي، في واحدة من أخطر صور المساس بمبدأ تكافؤ الفرص.
لكن ما لم يكن في الحسبان، أن تأتي الفضيحة من داخل أسوار التعليم العالي نفسه، حيث فجّرت كلية الطب بجامعة سوهاج أزمة كبرى العام الماضي، بعدما كشفت نتائج الفرقة الأولى عن نسبة رسوب صادمة بلغت نحو 75%.
ما فتح باب واسعًا للتساؤلات حول مستوى الطلاب الحقيقي، وكيفية دخولهم الكلية من الأساس.
الجامعة دافعت عن موقفها، مؤكدة أن الامتحانات أجريت بالكامل بنظام إلكتروني صارم، لا مجال فيه للتلاعب أو المجاملة، وأن النتيجة نزيهة.
وكاشفة لمستوى التحصيل الحقيقي للطلاب، الذين على الأرجح وصلوا لمقاعد كليات القمة بـ'درجات مساعدة' حصلوا عليها عبر لجان الغش المنفلتة في الثانوية العامة.
هذا المشهد دفع وزارة التربية والتعليم هذا العام لتغيير قواعد اللعبة بالكامل، تم إحكام الرقابة على اللجان المعروفة بكونها 'بؤر غش مزمنة'، في مراكز مثل جهينة ودار السلام وطهطا وجرجا، وشهدت لجان الثانوية بسوهاج إجراءات غير مسبوقة:
وأكدت مصادر داخل مديرية التعليم بسوهاج، أن بعض اللجان التي كانت محل اتهام دائم شهدت هذا العام انضباطًا كبيرًا، وحالات غش محدودة جرى ضبطها فورًا، وسط متابعة يومية من غرفة العمليات المركزية بالوزارة.
كما جاء تقرير قطاع التعليم عن لجان سوهاج هذا العام إيجابيًا، وأشاد بجهود السيطرة الكاملة، في وقت كانت تنتظر فيه الأسر نتيجة هذا العام بأمل في أن تعود العدالة لمكانها الطبيعي.
وأن تكون هذه الإجراءات بداية نهاية أسطورة 'ولاد الأكابر'، وقد كان حيث غابت محافظة سوهاج هذا العام وللعام الثاني على التوالي عن قائمة العشر اوائل الثانوية العامة 2024/2025.