اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٣ كانون الثاني ٢٠٢٥
قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن اضطراب الهلع (Panic disorder) يعد من الاضطرابات النفسية الشائعة التي يصاب بها حوالي 4 إلى 6% من الناس.
وأشار إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب مقارنة بالرجال، حيث تبلغ نسبة السيدات المصابات به ضعف نسبة الرجال.
يُعد اضطراب الهلع من الاضطرابات النفسية التي تتمثل في نوبات مفاجئة من الخوف الشديد والهلع دون سبب واضح. وفي كثير من الأحيان، لا يدرك المصاب بهذا الاضطراب أنه يعاني من مشكلة صحية نفسية، مما يؤدي إلى تأخر تشخيصه.
وذكر الدكتور المهدي أن هذا الاضطراب غالبًا ما يصيب الأشخاص في سن مبكرة، وقد يحدث دون سبب مفسر، مما يجعل التشخيص في بعض الأحيان صعبًا أو متأخرًا.
تأتي أعراض اضطراب الهلع عادة بشكل مفاجئ وسريع، مما يزيد من شدة المعاناة لدى المصاب. ومن أبرز هذه الأعراض:
وأوضح الدكتور المهدي أن هذه الأعراض تحدث نتيجة لاضطراب مفاجئ في كيمياء المخ، حيث يحدث نشاط مفاجئ في 'اللوزتين الدماغيتين'، اللتين تعدان من الأجهزة المسؤولة عن التنبيه والتحذير داخل الدماغ.
هذا النشاط الزائد يؤدي إلى اضطراب في الجهاز العصبي اللا إرادي، ما يسبب هذه التغيرات الجسمانية والنفسية المفاجئة.
أضاف الدكتور المهدي أنه في بعض الحالات، يفضل الأشخاص المصابون باضطراب الهلع الابتعاد عن الآخرين والانعزال، خوفًا من حدوث نوبة هلع في الأماكن العامة أو بين الناس. هذا السلوك قد يؤدي في بعض الحالات إلى تطور مشكلة 'رهاب الساحة'، وهي حالة من الخوف الشديد من الأماكن العامة أو المزدحمة. وإذا استمرت هذه الحالة دون علاج لفترة طويلة، قد يتطور الأمر إلى اضطراب قلق عام، ويصاحب ذلك أعراض أخرى مثل:
إذا لم يتم علاج اضطراب الهلع بشكل مناسب، يمكن أن يؤدي إلى تطور مشاكل نفسية إضافية. من أبرز هذه المشاكل: