مجلس الأمن يعقد مناقشات بشأن الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية خلال الأسبوع

يواصل مجلس الأمن الدولي أعماله المكثفة خلال الأسبوع الجاري، حيث تتضمن أجندته هذا الأسبوع مناقشات جوهرية حول قضايا السلم والأمن الدوليين في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.

ويستأنف المجلس غدا الإثنين النقاش المفتوح الفصلي حول “الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية”، في إطار متابعته للتطورات المتسارعة في المنطقة ومساعي تحقيق السلام العادل والشامل، كما تعقد اللجنة المعنية بمكافحة الإرهاب إحاطة مفتوحة بمناسبة مرور عشرين عامًا على إنشاء المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، لاستعراض إنجازاتها في مواجهة التهديدات الإرهابية العالمية.

يشهد غدا الاثنين مشاورات غير رسمية للجنة عقوبات جنوب السودان، ولجنة عقوبات جمهورية الكونغو الديمقراطية بمشاركة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) تطبيقًا للقرار الذي يحدد الاستثناءات الإنسانية من تجميد الأصول المفروضة بموجب أنظمة العقوبات.

يعقد المجلس بعد غد الثلاثاء إحاطة حول جمهورية إفريقيا الوسطى تتناول أنشطة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، ومن المتوقع أن تقدمها السيدة فالنتين روجوابيزا الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة البعثة، وتتبع الجلسة مشاورات مغلقة، كما تعقد لجنة عقوبات إفريقيا الوسطى ولجنة عقوبات هايتي مشاورات غير رسمية مع إحاطة.

يعقد المجلس يوم الأربعاء القادم اجتماعه السنوي المغلق مع رئيس محكمة العدل الدولية القاضي يوجي إيواساوا لمناقشة القضايا القانونية ذات الصلة بعمل المحكمة والمجلس.

وفي يوم الخميس، يصوت مجلس الأمن على مشروعَي قرارين لتجديد ولايتين، الأولى لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، والثانية لبعثة الأمم المتحدة للتحقق في كولومبيا، كما تواصل اللجنة 1540 جلستها المفتوحة لليوم الثاني، وتعقد لجنة عقوبات حركة الشباب مشاورات غير رسمية مع إحاطات من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

ويوم الجمعة، فيخصص لعقد النقاش نصف السنوي حول البوسنة والهرسك يتبعه تصويت على إعادة تفويض قوة الاستقرار متعددة الجنسيات بقيادة الاتحاد الأوروبي (يوفور ألثيا)، كما يجري المجلس تصويتًا على مشروع قرار لتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل). وفي ختام الشهر سيترأس السفير فاسيلي نيبينزيا (روسيا) رئيس المجلس لشهر أكتوبر جلسة ختامية مفتوحة لعموم الدول الأعضاء لعرض حصيلة أنشطة المجلس خلال الشهر.

ومن المتوقع أن يواصل أعضاء مجلس الأمن متابعة الوضع في غزة عن كثب بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، مع احتمال تبني المجلس وثيقة أو بيانًا بهذا الشأن، كما تستمر المشاورات حول مشروع قرار يتعلق بنظام العقوبات المفروض على تنظيمي داعش والقاعدة وتطبيقه في سوريا، الذي أعدته الولايات المتحدة، ويواصل الأعضاء التفاوض حول مشروع بيان رئاسي حول كبار السن في النزاعات المسلحة تقدمت به سلوفينيا، إلى جانب المفاوضات الجارية حول مشروعي القرارين المشتركين للجمعية العامة ومجلس الأمن بشأن مراجعة هيكل بناء السلام لعام 2025 المقرر اعتمادهما في ديسمبر المقبل.