اخبار مصر
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٤ حزيران ٢٠٢٥
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، استرداد مجموعة قطع أثرية مكونة من 11 قطعة كانت مهربة من مصر إلى نيويورك الأمريكية.
وأكدت الخارجية في بيان الأربعاء، أن القطع المستردة تضم 'مجموعة متميزة من الآثار ذات القيمة التاريخية الكبيرة' والتي تم تهريبها من مصر بطرق غير مشروعة خلال السنوات الماضية، قبل أن تتمكن السلطات الأمريكية من رصدها ومصادرتها تمهيدا لإعادتها إلى موطنها الأصلي.
وتضم المجموعة الأثرية، إناء الإله 'بس' الذي يعود إلى الفترة المتأخرة من مصر القديمة (حوالي 600 ق.م)، وعقد على شكل رأس حورس يعود إلى الفترة ما بين حوالي 300 - 700 ق.م، ورأس تمثال روماني يعود للفترة ما بين القرن الأول والرابع.
وأشارت الوزارة إلى نجاح القنصلية المصرية في نيويورك في استرداد هذه الآثار، بالتعاون الوثيق مع مكتب المدعي العام في ولاية نيويورك وسلطات إنفاذ القانون الأمريكية، والقطاع الثقافي بوزارة الخارجية، ووزارة السياحة والآثار.
من جهتها، أكدت القنصل العام المصري في نيويورك هويدا عصام، أن تلك النجاحات تعكس التزام الدولة المصرية الثابت بحماية تراثها الحضاري، كما تبرز أهمية التعاون الدولي في مكافحة تهريب الممتلكات الثقافية، والتصدي للاتجار غير المشروع في الآثار.
وأعربت وزارة الخارجية عن تقديرها للسلطات الأمريكية، وعلى رأسها مكتب المدعي العام في نيويورك، على جهودهم وتعاونهم المثمر في هذا الشأن، مؤكدة استمرار العمل على استعادة كل ما تم تهريبه من تراث مصر الأثري إلى الخارج.
من جهته، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن عملية الاسترداد جاءت عقب تحقيقات جنائية أجرتها السلطات الأمريكية المختصة، والتي أثبتت أن القطع الأثرية خرجت من مصر بطريقة غير شرعية، وعلى ضوء ذلك، تسلم القنصل العام لجمهورية مصر العربية في نيويورك القطع الأثرية.
وأشار شعبان عبد الجواد، مدير إدارة استرداد الآثار، أن المجموعة المستردة تضم قطعا ذات القيمة التاريخية والفنية الكبيرة، من أبرزها إناء على شكل المعبود 'بس'، يرجع تاريخه إلى الفترة ما بين 650 و550 قبل الميلاد، وقناع جنائزي لشاب من العصر الروماني، ولوحة جدارية من عصر الدولة الحديثة مزينة بنصوص هيروغليفية، وتُظهر الجزء العلوي لهيئة آدمية، وما زالت تحتفظ بألوانها الزاهية.
هذا بالإضافة إلى شاهد قبر يعود للفترة ما بين القرنين الثالث والرابع الميلادي، وإناء مزخرف بكتابات عربية من القرن التاسع عشر، وعدد من القطع الأخرى الهامة والمتنوعة.
وهذه هي المرة الثانية التي تسترد فيها مصر آثارا من نيويورك خلال أقل من شهر، ففي مايو الماضي، استردت السلطات المصرية مجموعة نادرة من القطع الأثرية خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة، وذلك بعد جهود مضنية استمرت على مدار 3 سنوات.
وضمت المجموعة 25 قطعة أثرية نادرة تنتمي إلى عصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة وتتميز بقيمتها التاريخية والفنية الكبيرة، وخرجت من مصر عن طريق التهريب بطرق غير شرعية.
المصدر: RT