تغيير عدادات الكهرباء القديمة إلى مسبوقة الدفع إجباريا.. من يتحمل التكلفة؟

تسعى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إلى التحسين من الخدمات المقدمة في قطاع الكهرباء عن طريق تحسين كفاءة العدادات الخاصة بتحصيل تكاليف الاستهلاك والقضاء على مشكلات الفواتير والديون القديمة المتراكمة للمستهلكين والمنتفعين من الخدمة، لذلك تسعى إلى تنفيذ حملة كبيرة لاستبدال عدادات الكهرباء في الشقق المغلقة والعدادات التالفة بعدادات أخرى مسبوقة الدفع، والتي تتميز بدقتها وكفاءتها وسهولة مراقبة الاستهلاك بها.

تنفيذًا لتوجيهات الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، تستهدف الوزارة تغير عدادات الكهرباء القديمة في الشقق المغلقة والعدادات التي يوجد بها خلل أو عطل فني بعدادات أخرى مسبوقة الدفع، حيث أكد مصدر داخل وزارة الكهرباء على أن المستهدف من هذه الحملة الموسعة هو تغير 4.5 مليون عداد قديم وتالف إلى عدادت مسبوقة الدفع بهدف التحسين من جودة العدادات ومن ثم التحسين من الخدمات المقدمة في هذا القطاع.

جدير بالذكر، أن تغير عدادات الكهرباء إلى مسبوقة الدفع ليس فقط لأصحاب الشقق المغلقة أو العدادات التالفة، إنما أيضا يتم في حالة قيام المستهلك بعدم سداد الفواتير الخاصة به لمدة تتجاوز 30 يومًا، وحينها يتم استبدال العداد القديم بعداد أخر مسبوق الدفع تجنبًا لتراكم الديون على المستهلكين.

هناك العديد من الحالات الأخرى التي يتم فيها استبدال العدادات القديمة بأخرى مسبوقة الدفع ومنها:

أشار الدكتور حافظ سلماوي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء الأسبق، إلى أن عدادات قراءة الكهرباء لها عمر افتراضي يبلغ 15 سنة من تاريخ تركيبها، ويوجد العديد من الشقق في مصر التي تخطت هذا العمر الافتراضي.

وأكد أن العدادات تعمل بطريقة ميكانيكية ومع تقدم العمر يزيد الاحتكاك داخلها وتصبح قراءة العداد غير دقيقة، مشيرًا إلى أن في حالة تخطي عمر العداد عن 15 عاما سيتحمل المواطن تكلفة تغيير العداد، أما في حالة إذا كان أقل من 15 عاما فسيتم خصم قيمة العداد القديم من ثمن العداد مسبوق الدفع.