اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
مع دخول فصل الشتاء، تُعاد عقارب الساعة إلى الوراء في ما يُعرف بـ التوقيت الشتوي، ويظن كثيرون أن هذا التغيير البسيط لا يؤثر سوى على مواعيد العمل والنوم.
وقد كشفت الدراسات الحديثة، أن أجسامنا تتأثر بيولوجيًا ونفسيًا بهذا التبديل في الزمن.
فالتغيير المفاجئ في التوقيت يؤثر على الساعة الداخلية للجسم، وهي النظام الذي ينظم النوم والطاقة والمزاج، مما قد يؤدي إلى اضطرابات مؤقتة في النوم والمزاج وصحة القلب.
واستعرض موقع، NCBI عن أبرز ما يحدث للجسم عند الانتقال إلى التوقيت الشتوي ومن أبرزها ما يلي :
ـ اختلال الساعة البيولوجية:
إعادة ضبط الوقت تُحدث اضطرابًا في الإيقاع الداخلي للجسم، مما يجعلنا نستيقظ أو نشعر بالنعاس في غير الوقت المعتاد, وقد يؤثر على المزاج والطاقة.
ـ اضطرابات النوم والتعب الصباحي:
كثير من الأشخاص يعانون من صعوبة في النوم أو الاستيقاظ خلال الأيام الأولى بعد تغيير الساعة، حيث يحتاج الجسم إلى التكيف مع نمط ضوء جديد.
ـ زيادة طفيفة في مخاطر القلب:
بعض الدراسات ربطت تغيير التوقيت بزيادة مؤقتة في معدلات النوبات القلبية والسكتات الدماغية بسبب اضطراب الساعة البيولوجية وتأثيرها على ضغط الدم.
ـ تأثيرات على المزاج والصحة النفسية:
قد يسبب التحول المفاجئ في الضوء والنوم اضطرابات مزاجية مؤقتة، خصوصًا لمن يعانون من الاكتئاب الموسمي، إذ يقل التعرض للضوء الطبيعي خلال النهار.
ـ انخفاض الإنتاجية والتركيز:
قلة النوم واضطراب الإيقاع اليومي يؤديان إلى ضعف التركيز وزيادة الشعور بالخمول، خاصة في الأيام الأولى من التحول الزمني.
وهناك بعض النصائح العلمية لتساعدك على التأقلم بطريقة صحية، وهي :
ـ التهيئة المسبقة للتغيير:
ابدأ بضبط مواعيد نومك تدريجيًا قبل أيام من التحول، بتقديم وقت النوم أو الاستيقاظ 15 دقيقة كل يوم لتسهيل التكيف.
ـ احصل على ضوء الشمس صباحًا:
التعرض لأشعة الشمس المباشرة في الصباح يُعيد ضبط الساعة البيولوجية ويمنحك طاقة إيجابية لبداية اليوم.
ـ ثبّت مواعيدك اليومية:
حافظ على انتظام وجباتك وأنشطتك ومواعيد نومك، فهذا يساعد الجسم على التكيف بسرعة مع التوقيت الجديد.
ـ قلّل استخدام الشاشات قبل النوم:
الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف وأجهزة الكمبيوتر يؤخر إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم، ما يزيد الأرق.
ـ مارس النشاط البدني:
الرياضة الخفيفة خلال النهار تساعد في تحسين جودة النوم وتقليل الإجهاد المرتبط بالتغيير الزمني.
ـ كن صبورًا:
قد يستغرق التأقلم مع التوقيت الشتوي من 3 إلى 5 أيام، وهي فترة مؤقتة تعود بعدها الساعة الداخلية إلى توازنها الطبيعي.
ـ انتبه إذا كنت تعاني أمراضًا مزمنة:
الأشخاص المصابون بأمراض القلب أو السكري أو اضطرابات المزاج عليهم مراقبة حالتهم جيدًا خلال الأسبوع الأول من التغيير.
وتغيير الساعة إلى التوقيت الشتوي قد يبدو إجراءً بسيطًا، لكنه يؤثر على الجسم من الداخل، بدءًا من النوم وحتى الحالة النفسية.
ولتجنب التعب واضطرابات المزاج، يُنصح بالتحضير المسبق والحفاظ على روتين صحي من النوم والغذاء والنشاط البدني، إلى أن تتأقلم الساعة البيولوجية تدريجيًا.


































