اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢ كانون الأول ٢٠٢٥
لاشك أن مسألة ستر المرأة نفسها وحجابها وما نحوها من أمورها ، هي مداخل لبعض المشككين ليتلاعبون بأحكام الله وفق أهوائهم، لذا ينبغي معرفة لماذا أمر الله المرأة بستر نفسها ؟، وأصل تلك القضية ، هل الحجاب والستر له علاقة بجمال المرأة أو مفاتنها، ومنعًا لافتتان الرجل بها، أما أنها طاعة كل هذه المداخل الشيطانية من شأن إجابة استفهام: لماذا أمر الله المرأة بستر نفسها ؟، أن تسدها جميعًا وتقطع الطريق على أولئك المتلاعبين.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن ربنا سبحانه وتعالى أمر المرأة بالستر ، وليس هناك علاقة بدعوى ولا فتنة ولا لأن شعرها جميل ، منوهًا بأننا نجد الناس “ عراه” في الشواطئ ولا يؤثرون في شيء، وهكذا فلندخل من المدخل الصحيح .
وأكد «جمعة» في إجابته عن سؤال: ( لماذا أمر الله المرأة بستر نفسها ؟)، أنه طاعة وعبادة ، من قدر عليها فخير ومن لم يقدر فينبغي ألا يغير أحكام الله تعالى لهواه، بلاش التلاعب السخيف والمداخل الأسخف في معالجة أوامر الله ونواهيه، منوهًا بأنه جاء في شرح متن الغاية والتقريب، أن جميع بدن الحرة عورة إلا وجهها وكفيها والأمة كالرجل في العورة .
وأوضح أن الأمة كانت تشتغل في الخدمة فناسبها تخفيف الأحكام عنها ، حيث كان من شغلها الإرضاع أمام الناس، معنى هذا أن عورة الأمة من السرة إلى الركبة مثل الرجل، أما إذا حررها سيدها فينبغي عليها ألا تُظهر إلا وجهها وكفيها ، لأنها انتقلت من دور العبودية إلى دور الأحرار، وليس هناك علاقة بدعوى ولا فتنة ولا لأن شعرها جميل.
وأضاف أنه تم إلغاء الرق والعبودية عام 1852، حيث إن إبراهام لينكون جاء واتفق بمنع الرق في الأرض كلها ، والمسلمين سارعوا فيما تأخرت بعض الدول،لكن عام 1964 كل الدول منعت الرق، فلم يعد هناك رقيق وكذلك لم توجد هذه الحالة بأن تكون المرأة مضروب عليها الرق، فتضطر من أجل الخدمة الشاقة بحاجة إلى فسحة مناسبة لما كلفت به من خدمة شاقة.
وتابع: فالقضية ليست “يا لهوي راجل” ، وإنما هي طاعة لله- تعالى، وهذه الأمة بمجرد حصولها على الحرية حُرم عليها أن تكشف جسدها أمام الناس ، مشيرًا إلى أنه أمر إلهي مبني على حكم وأفعال ومواقف وحياة أرادها الله سبحانه وتعالى أن تكون حياة طيبة.
حتم دين الإسلام على كل امرأة بلغت المحيض أن تستر جميع جسمها بثوب لا يصِفُ موضع الفتنة من جسدها، وألا تمس طيبًا إن خرجت لقضاء حاجة، فقد كرَّم الإسلام المرأة وصانها من كلِّ ما يمكن أن يُهينها أو يمسَّ بها في ظلّ المجتمعات التي لا تعرف إلّا ذاتها، ولا تُقدِّس حُرماتها.
وأجمع علماء الأمة الإسلامية على أنّه يجب على المرأة المسلمة أن تكتسيَ باللباس الإسلاميّ الذي أمرها به الله -عزَّ وجل- امتثالاً لأمر الله، وصيانةً لها، وحِفظاً لكرامتها، وفي ما يأتي كيفية وصفات اللباس الذي ينبغي على المرأة المسلمة ارتداءه والاكتساء به حتى تكون مُحتشِمةً مُلتزِمة بأمر الله ورسوله:
وورد أن المقصود بثوب الشُّهرة: هو ما تَشتهرُ به النِّساء من الثياب التي يكون فيها مُخالَفةٌ للمألوف؛ ممّا يُؤدّي إلى لفت الأنظار إمّا بسبب ألوانه، أو هيئته، وشكله، أو لما فيه من تَرفٍ، وبذخٍ، وزينة، وزركشة، أو لتصميمه الغريب، ونحو ذلك.


































