اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الثاني ٢٠٢٤
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة، خلال احتفالية اليوبيل الذهبي لخريجي كلية الهندسة للدفعات بين عامي 1969 و1973، بقاعة الاحتفالات الكبرى، بجامعة القاهرة، رحب في مستهلها، بالدكتور أحمد نظيف، رئيس وزراء مصر الأسبق، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس وزراء مصر الأسبق، والوزراء، ورؤساء الجامعات، والمحافظين، وأساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة.
كما رحب بالدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور حسام عبد الفتاح، عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة.
وخلال كلمته، أعرب رئيس الوزراء، عن سعادته بلقائه اليوم، مع عدد كبير من الأساتذة العظماء، حيث شرف بأنه كان طالبا يتلقى العلم من هذه القامات العلمية الجليلة.
أكد رئيس الوزراء، خلال كلمته، أن هذا شرف عظيم أن يحظى بالتواجد في هذا المبنى العريق، تحت قبة جامعة القاهرة التاريخية العظيمة، التي كانت دائما رمزا ومنارة للعلم، وعنوانا لتقدم وريادة مصر، داعيا الله أن تظل مصر قوية ورائدة.
تطرق «مدبولي» إلى تاريخ إنشاء كلية الهندسة بجامعة القاهرة، حيث ذكر أنها أنشئت بقرار من حاكم مصر محمد علي، الذي يُعد رائد مصر الحديثة، حيث تم تسمية الكلية في ذلك الوقت باسم «المهندسخانة»، لافتا إلى أن التُخصص الرئيسي لها في ذلك الوقت، كان العمل على تنفيذ مشروعات الري العملاقة.
أضاف رئيس الوزراء، أنه منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا، فإن هذه الكلية العظيمة، تقوم بدور تنويري مهم للغاية، من خلال تعاقب أجيال متتالية من المهندسين العظماء، الذين أسهموا بتفان وإخلاص في بناء وتصميم وتنفيذ العديد من المشروعات القومية الرائدة، ليس في مصر فقط، ولكن أيضاً في مختلف الدول العربية، وعدد من الدول الإقليمية، بل وفي بعض الدول المتقدمة في أوروبا وأمريكا، حيث أصبح عدد كبير من خريجي الكلية عمداء ورؤساء جامعات في دول أخرى.
وأعرب مجددا عن سعادته بالتواجد وسط هذا العدد من القامات العلمية، التي تخرجت في الكلية العريقة، مؤكدا أنه يشعر بالتواضع الشديد للتواجد وسط هؤلاء الرواد، لما قاموا به من دور عظيم في خدمة هذا الوطن، ولما قدموه من إسهامات كبيرة في تنفيذ العديد من مشروعات التنمية والتطوير والتعمير، التي تم تنفيذها بمصر على مدار هذه العقود.
وأكد في كلمته، أن القطاع الهندسي في مصر رائد وعظيم، قائلا: أشعر بالفخر والاعتزاز حينما يزورني بعض رؤساء الجمهوريات ورؤساء الوزراء ووزراء من دول مختلفة، ويرون حجم عملية التنمية التي تمت في مصر، ويقفون مبهورين من حجم الإنجاز وسرعته، والجودة التي يُنفذ بها، ويؤكد هؤلاء أن ما يحدث في هذا البلد إعجاز بكل المقاييس.
وتابع: والأهم أن هؤلاء يطلبون صراحة وبطريقة مباشرة، مشاركة ودعم المؤسسات الهندسية المصرية، التي نفذت هذه المشروعات في مصر، في المشروعات التي تُنفذ في بلدانهم، وهذا بالتأكيد يدعونا جميعا للفخر والاعتزاز.
وأشار رئيس مجلس الوزراء في كلمته، إلى أن حركة التطور وتسارعها بصورة كبيرة جدا، تفرض على كليات الهندسة والكليات العلمية والتطبيقية، أن تتواكب مع هذه السرعة في التطور والإنجاز.
وكل ما تقوم به هذه الكلية العملاقة والرائدة جهد محمود، ونحن نستعين بهم في العديد من المشروعات الكبيرة والعملاقة، سواء مشروعات تنموية، تشييد وبناء، طاقة جديدة ومتجددة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقطاع البترول والثروة المعدنية، قطاعات تمثل قوام النمو والاقتصاد المصري، التي تعتمد عليها الدولة خلال هذه المرحلة والمرحلة المقبلة.
وفي الختام، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، مدى سعادته وامتنانه لوجوده بين أساتذته الذين تعلم على أيديهم، وفخره بتخرجه من تلك الكلية العريقة.