اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٥ أيلول ٢٠٢٥
أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلًا واسعًا بتصريحاته الأخيرة التي تحدث فيها عن دواء 'باراسيتامول'، أحد أكثر الأدوية شيوعاً في العالم لتسكين الألم وخفض الحرارة، فقد وجَّه ترامب تحذيرًا مباشرًا للنساء الحوامل من استخدام هذا الدواء، مشيرًا إلى وجود صلة محتملة بين تناوله أثناء الحمل وارتفاع معدلات الإصابة بالتوحد، لتصدر منظمة الصحة العالمية بيانًا جديدًا لتوضيح موقفها بشأن الجدل القائم حول ارتباط التوحد باستخدام دواء شائع هو الباراسيتامول.
أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي دليل علمي قاطع يؤكد وجود صلة بين استخدام الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) أثناء فترة الحمل وبين الإصابة باضطراب طيف التوحد لدى الأطفال.
أوضحت المنظمة أن التقديرات تشير إلى أن ما يقرب من 62 مليون شخص حول العالم يعانون من اضطراب طيف التوحد، أي بمعدل شخص واحد من بين كل 127 شخصاً، ويُظهر هذا الرقم الضخم مدى انتشار هذا الاضطراب عالميًا، وأهمية الجهود المبذولة لزيادة الوعي به وتقديم الدعم للمصابين وأسرهم.
رغم تزايد معدلات التشخيص خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الأسباب الدقيقة للتوحد لم تُحدد بعد، وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن العوامل المؤدية إلى هذا الاضطراب قد تكون متعددة ومعقدة، وتشمل تفاعلات محتملة بين العوامل البيولوجية والبيئية، ما يجعل من الصعب حصرها في سبب واحد أو دواء بعينه.
وكان دونالد ترامب قد ركّز على قضية التوحد، حيث دعا ترامب النساء الحوامل إلى تجنّب تناول 'الباراسيتامول' أو ما يُعرف تجارياً باسم 'تايلينول'، قائلاً بلهجة قاطعة: 'لا تتناولنه!'. وأشار إلى أن استخدام هذا الدواء قد يكون مرتبطًا بزيادة معدلات التوحد في الولايات المتحدة، وهو أمر لا يزال موضع نقاش علمي لم يُثبت حتى الآن.
لم يقتصر خطاب ترامب على التحذير من الباراسيتامول فحسب، بل ذهب أبعد من ذلك ليعبّر عن مخاوفه من اللقاحات أيضًا، في خطوة أثارت انتقادات واسعة من المجتمع الطبي، وقد أضاف ترامب أن تناول الأسيتامينوفين 'طوال فترة الحمل' قد يشكل خطرًا على الأجنة، ما عزز موجة القلق بين بعض الأمهات.
تأتي تصريحات ترامب في ظل ضغوط متنامية من حركة 'لنجعل أمريكا صحية مجددًا' التي يقودها وزير الصحة روبرت كينيدي جونيور، والتي تسعى للبحث عن أسباب الزيادة الملحوظة في حالات التوحد بالولايات المتحدة، ويرى مراقبون أن هذه الضغوط كان لها دور في دفع ترامب إلى إطلاق مثل هذه التصريحات المثيرة للجدل.


































