بدأ حياته كلاعب فى أقدم نادى فى مصر ..محطات فى حياة ميمي عبد الرازق

ولد الاستاذ الدكتور محمد عبد الرازق والشهير بميمي عبد الرازق 13 يناير 1961 هو لاعب كرة قدم مصري سابق، ومدرب قدير ومحاضر أكاديمي في مجال التدريب الرياضي، عُرف بمسيرته الفنية الطويلة والحافلة في ملاعب الكرة المصرية والعربية، لا سيما في ناديي المصري  وسموحة، كما نال شهرة واسعة بصفته أحد أبرز المدربين المحليين الذين استطاعوا الجمع بين الخبرة الميدانية والكفاءة الأكاديمية

ارتبط أسم الدكتور ميمي عبد الرازق منذ نشأته المبكرة بعالم كرة القدم. حصل على بكالوريوس تربية رياضية تخصص كرة قدم، ثم تابع مسيرته الأكاديمية ليحصل على درجة الماجستير، قبل أن ينال الدكتوراه في التربية الرياضية. وعُرف في الوسط الرياضي المصري والعربي بصفته محاضرًا معتمدًا للمدربين، كما نال جميع الرخص التدريبية الرسمية المعترف بها.

بدأ الاستاذ الدكتور ميمي عبد الرازق مسيرته كلاعب في صفوف نادي بورفؤاد الرياضي، حيث قدم مستويات متميزة مهدت لانتقاله بعد ذلك إلى عالم التدريب مبكرًا، ليصبح أحد أصغر المديرين الفنيين في تاريخ الدوري المصري الممتاز، إذ تولى قيادة فريق بورفؤاد وهو في سن 24 عامًا فقط.

امتدت مسيرة الدكتور ميمي عبد الرازق على مدار سنوات طويلة داخل جدران كلية التربية الرياضية بمحافظة بورسعيد منذ نشأتها وتبعيتها لجامعة قناة السويس وبعد انتقال التابعية لجامعة بورسعيد وظل عطاءه بقسم كرة القدم الذي تولي رئاسته حتى بلغ سن التقاعد فعمل بعدها استاذ متفرغ بالكلية 

وأشرف الدكتور ميمي عبد الرازق على العديد من الأبحاث العلمية ورسائل الماجستير و الدكتوراه خلال السنوات الماضية حتى فارق الحياة 

وشهدت مسيرة الدكتور ميمي عبد الرازق التدريبية على مدار أربعة عقود، تولى خلالها القيادة الفنية لعدد كبير من الأندية المصرية والسعودية، وترك بصمة واضحة في كل محطة مر .

بداء الدكتور ميمي عبد الرازق مسيرته التدريبية وهو بسن ٢٤ عام ليتولي تدريب اقدم نادى فى مصر نادى بورفؤاد 

ودرّب ميمي عبد الرازق المصري في عدة فترات، وقاده لبلوغ نهائي كأس مصر في الثمانينات، كما ساهم في حصول الفريق على المركز الثالث في البطولة العربية بالكويت عام 1998، وشارك في التتويج بكأس مصر مع المدير الفني الألماني كروجر

يُعتبر الدكتور ميمي عبد الرازق المدرب التاريخي لنادي سموحة ، حيث قاده في أكثر من مناسبة، أبرزها موسم 2010–2011 الذي حقق فيه نتائج مميزة بالدوري، كما شغل منصب مدير قطاع الناشئين، وكان دائمًا ما يُستدعى لتولي الفريق الأول وقت الأزمات.

وخلال مسيرته التدريبية تولي الراحل ميمي عبد الرازق تدريب نادي الداخلية، المريخ البورسعيدي، كفر الزيات، الرباط والأنوار، مياه البحيرة، نبروه، الزرقا، غزل دمياط، نادي السويس وغيرها

كان الراحل ميمي عبد الرازق بصمات تدريبية فى الدول العربية اهم محطاتها كانت تولى تدريب العروبة السعودي في فترتين، الأولى في التسعينيات وساهم في صعود الفريق للدرجة الممتازة، والثانية في أوائل الألفينات، حيث قاد الفريق في دوري المحترفين السعودي.

وجاءت اهم محطات للراحل مع النادى المصري  لتحقيق المركز الرابع في الدوري موسم 2024–2025، مما أهّله للمشاركة في بطولة كأس الكونفدرالية الإفريقية حيث أدار الفريق خلال مباراتين فقط ضد البنك الأهلي وحرس الحدود وحقق الفوز في كليهما، ليثبت مرة أخرى أنه رجل المهام الصعبة.

وكانت أخر محطاته الرياضية تولى رئاسة لجنة التخطيط في النادي المصري قبل وفاته مباشرة، ضمن خطة لإعادة هيكلة الفريق فنيًا.

قاد الراحل ميمي عبد الرازق العديد من الدورات التدريبية التابعة للإتحاد المصرى لكرة القدم ومنطقة بورسعيد لثقل وتأهيل وإجازة المدربين بمختلف المستويات و عرف محاضر ومدرب معتمد باتحاد كرة القدم المصرى 

مرت على بورسعيد ليلة حزينة أمس في 16 يوليو 2025، عقب تلقيهم خبر وفاة  الدكتور ميمي عبد الرازق إثر أزمة قلبية مفاجئة عن عمر ناهز 64 عامًا،على فراشه بمنزله فى مسقط رأسه بورسعيد وهو في قمة عطائه 

وشهد تشيع جثمانه الي مسواه الاخير احتشاد الألاف من ابناء المحافظة يتقدمهم اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد ونعاه عدد كبير من اللاعبين والمدربين والإداريين، الذين وصفوه بـ”المدرب الأب” و”رجل الأزمات”، نظرًا لدوره الكبير في إنقاذ الفرق في اللحظات الحرجة.

يُعد ميمي عبد الرازق رمزًا تدريبيًا وطنيًا، جمع بين الخبرة الميدانية والعمق الأكاديمي، وخلّف وراءه إرثًا كبيرًا من الإنجازات في الملاعب وخارجها. كما سيُذكر دومًا بأنه من المدربين القلائل الذين نجحوا في إحداث الفارق في كل المستويات التي عمل بها، من قطاع الناشئين حتى الفرق الكبرى، وترك بصمته كـ مدرب، ومربي، وموجّه للأجيال القادمة من لاعبي ومدربي كرة القدم في مصر والعالم العربي