اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
لا تبدو العلاقة بين البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم النصر السعودي وقائد منتخب بلاده، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو في أفضل حالاتها فرغم المسيرة الاستثنائية لصاروخ ماديرا البالغ من العمر 40 عاماً، تزداد المؤشرات التي تعكس حالة التوتر والصراع البارد بين الطرفين.
آخر هذه الإشارات جاء بعد نشر الفيفا ملصقا دعائياً لكأس العالم 2026، تضمن أبرز نجوم المنتخبات المشاركة دون ظهور رونالدو في الصورة، قبل أن يعيد لاحقاً إدراج صورته تحت ضغط الجماهير.
لكن حذف الصورة لم يكن سوى حلقة جديدة ضمن سلسلة طويلة من المواقف التي اعتبرها جمهور رونالدو «صفعات مباشرة» من الفيفا.
أثار الملصق الدعائي لبطولة 2026 ضجة واسعة بعد تجاهل رونالدو، رغم إدراج صور العديد من النجوم وعلى رأسهم منافسه التاريخي ليونيل ميسي.
ورغم إعادة صورته لاحقاً، اعتبر الجمهور الأمر محاولة متعمدة لتقليل حضور 'الدون' في المشهد العالمي، وخاصة في مونديال ربما يكون الأخير في مسيرته.
هذه الحادثة كشفت بوضوح حجم الفجوة بين الفيفا والنجم البرتغالي.
لطالما كانت جائزة 'الأفضل' التابعة للفيفا من أكثر الملفات حساسية بالنسبة لرونالدو، الذي شعر مراراً بأن تقييماته غير عادلة.
وتسببت اختيارات الفيفا في مقاطعة رونالدو للحفل في أكثر من مناسبة، بعد تجاهل إنجازاته الفردية وإسهاماته الواضحة سواء مع الأندية أو المنتخب.
رغم تتويج رونالدو بلقب هداف الدوري السعودي موسمين متتاليين، وفوزه بدوري الأمم الأوروبية 2025 واقترابه من تسجيل الألف هدف، إلا أن الفيفا استبعده بشكل لافت من قائمة المنافسين على جوائز الأفضلية.
وبات هذا الاستبعاد عادة سنوية، دفعت رونالدو لتوجيه انتقادات علنية للفيفا بسبب ما وصفه بـ'عدم الإنصاف'.
أثار الفيفا الجدل حين اختار نادي إنتر ميامي لتمثيل الدوري الأمريكي في كأس العالم للأندية الأخيرة، رغم عدم تتويجه بلقب الدوري.
وبرر كثيرون هذا الاختيار بالرغبة في ضمان مشاركة ليونيل ميسي في البطولة، بينما لم يحظى النصر السعودي ومعه رونالدو بالمعاملة ذاتها، رغم إنجازاتهما المحلية والقارية.
تعمق الشعور بالغبن لدى رونالدو خلال كأس العالم 2022، إذ لم يُحتسب له هدف مثير للجدل أمام أوروغواي، وسط حديث عن تكرار مجاملات تحكيمية لميسي واحتساب ضربات جزاء أثارت الجدل.
هذه الأحداث عززت قناعة لدى جزء من الجماهير بأن الفيفا يمنح معاملة خاصة للنجم الأرجنتيني على حساب غريمه البرتغالي.
في عام 2022، خرج رونالدو للمرة الأولى منذ سنوات طويلة من تشكيلة 'فيفبرو' لأفضل 11 لاعباً في العالم.
ورغم أن الاختيار يأتي عبر تصويت اللاعبين، إلا أن هذا الاستبعاد جاء في عهد إنفانتينو، ما اعتبره كثيرون 'صفعة رمزية' جديدة لصاروخ ماديرا.


































