اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٧ حزيران ٢٠٢٥
أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم على العلاقات التاريخية الراسخة والمتميزة التي تجمع مصر وجيبوتي، والتي ترسخت عبر عقود طويلة من التعاون الأخوي، وأصبحت مثالا يحتذى به في التعاون البناء بين الدول الشقيقة، مشيرا إلى أن هذا النمط من العلاقات الثنائية النموذجية، في ظل ما نشهده جميعا من تحديات دولية وإقليمية مركبة ومتعددة الأوجه، يحتم علينا المزيد من التعاون والتكاتف وتوحيد الرؤى.
جاء ذلك في كلمة وزير الري خلال مشاركته، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، في الاحتفال الذي أقامته سفارة جيبوتي بالقاهرة بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لاستقلال جمهورية جيبوتي.
وتوجه الدكتور سويلم في كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء بالتحية إلى سفير جمهورية جيبوتي بالقاهرة، متقدما بأصدق التهاني لحكومة وشعب جمهورية جيبوتي الشقيقة في هذه المناسبة المهمة التي تمثل قرابة خمسة عقود من السيادة والصمود والإنجازات الوطنية.
وقال الوزير إن الواقع الإقليمي والدولي يفرض علينا إدراك حجم التحديات التي تواجهنا، من قضايا الأمن والسلم، إلى التنمية المستدامة والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وتتعاظم هذه التحديات في منطقتينا العربية والأفريقية، التي تجمعنا فيها الهوية، ويربطها شريان استراتيجي حيوي هو البحر الأحمر، وما يرتبط به من تحديات أمنية واقتصادية باتت تتطلب تعاونا وثيقا وتنسيقا مستمرا.
وفي هذا السياق، أوضح أن قضايا المياه تمثل تحديًا مشتركًا يزداد حدة بفعل تغير المناخ وندرة الموارد، وفى ضوء اعتماد مصر شبه الكامل على مياه نهر النيل، فإن مصر تؤمن بأن التعاون العابر للحدود القائم على مبادئ القانون الدولي، هو السبيل الأمثل لتحقيق استدامة الموارد المائية.
ونقل الوزير تهنئة الدولة المصرية لجمهورية جيبوتي الشقيقة على انتخاب محمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتي السابق رئيسا لمفوضية الاتحاد الأفريقي في هذه المرحلة الدقيقة، حيث يعد هذا الإختيار مكسبًا كبيرًا للقارة الأفريقية بأكملها، لما عرف عنه من رؤية حكيمة وخبرة واسعة ساهمت بشكل كبير في تطوير العلاقات الثنائية بين مصر وجيبوتي أثناء توليه حقيبة وزارة الخارجية، حيث تتطلع مصر بثقة إلى دوره في تعزيز العمل الأفريقي المشترك وتعميق التكامل والتعاون الإقليمي.
وأشار إلى أن الزيارة التاريخية للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى جيبوتي في شهر أبريل الماضي، عكست الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز هذه العلاقات في طيف واسع من القطاعات، شملت الدفاع والأمن، ومكافحة الفكر المتطرف والإعلام، والطاقة، والتجارة والاستثمار، والاتصالات، والزراعة والتعليم والتعليم العالي، والثقافة، والصحة، والتضامن الاجتماعي، والسياحة، وفي المجالات الشبابية والرياضية، والموارد المائية والري.
واستعرض وزير الري أبرز مجالات التعاون بين مصر وجيبوتي في مجال الموارد المائية والرى، الذي يمثل نموذجًا يُحتذى في التعاون الفني وتبادل الخبرات.. معربًا عن تقديره البالغ لمشاركة جيبوتي في مبادرة تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه (AWARe)، والتي يعد من أبرز إنجازاتها تنمية القدرات الفنية للمتخصصين الأفارقة في مجال المياه، وهو ما يعكس التزام مصر ببناء القدرات العربية والإفريقية وتعزيز الحلول المائية المستدامة والمقاومة لتغير المناخ، كما تعمل مصر حاليًا على وضع اللمسات النهائية على مذكرة التفاهم بين وزارة الموارد المائية والري المصرية ووزارة الطاقة والموارد الطبيعية الجيبوتية والتي ستُوفر إطارًا للتعاون في العديد من المجالات (الإدارة المتكاملة للموارد المائية ˗ التقنيات الحديثة في التحلية وتغذية الخزانات الجوفية ˗ بناء القدرات، وتبادل المعرفة، والبحوث المشتركة ˗ وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك في قطاع المياه).
وفي ختام كلمته، أكد سويلم ثقة مصر في استمرار ونمو الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، وتطلع مصر لمواصلة العمل الجاد لتحقيق تطلعات الشعبين المصري والجيبوتي نحو مستقبل أفضل يسوده الاستقرار والسلام والتنمية المستدامة.