اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٣ أب ٢٠٢٥
التوبة وشروط التوبة النصوح من الموضعات التي يبحث عنها الناس رغبة في معرفة أمور دينهم، ومن ضمن الأسئلة التي تكثر بين الناس هو هل يتقبل الله التوبة من الذنب حتى لو تكرر؟ وفي إطار دورها في إجابة أسئلة المتابعين كشفت دار الإفتاء المصرية عن إجابة السؤال وهو ما سنتعرف عليه في السطور التالية.
وفي السياق، أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن التوبة باللسان مع إضمار النية في القلب للعودة إلى المعصية لا تُقبل، بل تُعد في ذاتها معصية.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، في فتوى سابقة له ردًّا على سؤال حول مدى قبول الله للتوبة من الذنب حتى وإن تكرر، أن من يقع في الذنب ثم يتوب ويعود إليه مرارًا يتوب الله عليه، بشرط ألا يصل الإنسان إلى مرحلة الاستهانة بالذنب، كأن يرتكبه عمدًا ويكرر فعله متكلًا على مغفرة الله.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن من غلبه هواه أو وسوسة الشيطان فوقع في المعصية، فعليه أن يبادر بالاستغفار ويحسن الظن بالله، مستشهدًا بقوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}.
كما أورد أمين الفتوى في دار الإفتاء الحديث الشريف عن النبي ﷺ: «والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم»، مبينًا أن رحمة الله واسعة لمن أخلص في توبته.
هل الاحتفال بالمولد النبوي حرام؟.. الإفتاء تحسم الجدلحكم الوضوء لكل صلاة لمن يعاني سلس البول؟.. أمين الإفتاء يجيبحكم ربط الحروف الأولى للأسماء بالرزق.. الإفتاء: لا تمت لـ الإسلام بصلةهل يجوز الصلاة قاعدا للمريض؟.. أمين الإفتاء: تُؤدى على قدر استطاعتهمفتي الجمهورية يلتقي نظيره الجورجي على هامش مؤتمر الإفتاء العالميمؤتمر الإفتاء العاشر.. علماء يدعون لإنشاء نموذج عالمي لـ المفتي الرشيد
وأوضح أمين الفتى في دار الإفتاء، خلال فيديو منشور عبر صفحة دار الإفتاء على فيسبوك، أن المسلم مطالب بالإكثار من الاستغفار وتجديد التوبة، لافتًا إلى أن النبي ﷺ كان يستغفر الله ويتوب إليه في المجلس الواحد أكثر من سبعين مرة، وفي رواية أكثر من مائة مرة.
وأضاف أمين الفتى في دار الإفتاء أن الله يتوب على عبده ما لم يغرغر، أي قبل لحظات الموت الأخيرة، مشيرًا إلى أن ما قد يبتلي به المسلم من عقاب أو مصيبة بعد التوبة لا ينبغي ربطه بالذنب الذي تاب منه، فقد يكون ابتلاءً لرفع الدرجات أو لتكفير ذنب خفي لم ينتبه إليه.
وكما حفظنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء التوبة من المعاصي حيث ورد عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو أنه كان يدعو بهذا الدعاءِ:
استشعار النَّدمِ على ارتكابِ الذّنبِ، وإظهار الحَسرَةِ على ما تقدَّمَ من خطايا، والعزيمة على تركها جميعاً، وعدم العودة إليها.
مُحاسَبَةُ النَّفسِ وتَهذيبها ومُناصحتها بالخيرِ والإقبالِ على الطَّاعاتِ، ومراجعتها وتحريضها ضدَّ الذّنوبِ والمُنكرات.
إبراءُ الذِمَّةِ إلى الله بالاعترافِ لأصحابِ الحقوقِ والمَظالمِ، والاستِعدادِ للمُحاسَبةِ الدُّنيويَةِ، وإبراء الذمّة ما أمكن، والسَّعيُ لردُّ الحُقوقِ واجتذاب المُسامَحة.
أن تكونَ التَّوبةُ خالصةً لوجهِ الله تعالى لا رياءَ فيها ولا مصلحةً ولا تفريطَ ولا خِداع، واستحضار النيَّةِ وسلامتها، وأن لا يُراد بالتَّوبةِ أمرٌ غير الله، والسَّلامةُ من عقابه والطَّمع في إحسانه.
مُجاهدة النّفس ومُصارعتها لترك المعصية، والإقلاع عنها والابتعاد عن بيئاتها، ومُهيِّئاتها، ومُسبّباتها، ودوافعها، ومن يُعينُ عليها.