هل أُجبرت القوى السياسية اللبنانية على انتخاب جوزيف عون؟

أكدت هند الضاوي الكاتبة الصحفية أن لبنان أصبح أمام مرحلة جديدة مختلفة بعد انتخاب جوزيف عون رئيسا للبلاد.

وقالت الضاوي في مداخلة مع برنامج 'ثم ماذا حدث' المذاع على قناة 'القاهرة الإخبارية': 'لبنان أمام مرحلة جديدة مختلفة ربما تكون إيجابياتها أكثر من سلبياتها وذلك ليس فقط بسبب انتخاب رئيس للدولة ولكن لأن المتغيرات الإقليمية متسارعة وهو ما أثر على قوة القوى السياسية التي كانت مسيطرة على المشهد في لبنان، وبالتالي كان اختيار الرئيس جوزيف عون نتيجة هذه المتغيرات الإقليمية والرغبة الدولية المتوافقة مع القوى العربية المؤثرة في الداخل اللبناني على استعادة سيادة الدولة اللبنانية بعيدا عن فكرة المحاصصة والطوائف'.

وأضافت: 'لو كانت تركت مسألة اختيار رئيس لبنان للقوى السياسية واختلافاتها أعتقد أن لبنان كان يستمر في الشغور إلى أن تفنى العوالم ولابد أن نؤكد أن الرئيس اللبناني جاء بضغط أمريكي فرنسي عربي كبير لانتشال لبنان من الأزمات المتتالية سواء الحرب أو الوضع الاقتصادي المتدهور'.

وتابعت: 'هناك توافق دولي عربي وحتى شعبي في لبنان على أنهاء الفترة السابقة وأن يكون لبنان دولة قادرة على حماية أبنائها وقادرة على تجاوز النظام الذي أصبح مستنزفا على كل المستويات لبنان الآن في مرحلة جديدة وسيتم اختيار رئيس وزراء وأتمنى أن يكون بنفس طريقة اختيار جوزيف عون بعيدا عن القوى السياسية وأن يكون شخصية تكنوقراط بعيدا عن أي مكايدات سياسية'.

وواصلت: 'المؤثر والمعيار الأساسي لتغيير لبنان هو الشعب لأن الشعب باختلاف طوائفه يأس الآن من نظام الطوائف وكلا منه يتهم قيادته بأنها كانت متشاركة في الفساد ويحملوها مسؤولية ضياع أموال المودعين في البنوك'.

واختتم: 'أعتقد أن الأرضية الشعبية مهيئة لقيام الدولة ولم تعد القوى السياسية مؤثرة كما كانت وعلى الرغم من أن السيد جوزيف عون مسيحي ماروني إلا أن الأحزاب السياسية المسيحية لم تكن تؤيده ولكنها وافقت لأن القرار أتى من الخارج وهي أجبرت على ذلك'.