اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
تشهد مختلف أنحاء الجمهورية موجة شديدة الحرارة هي الأقصى منذ بداية فصل الصيف، حيث حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من استمرار هذه الأجواء القاسية حتى الثلاثاء المقبل، مشيرة إلى أن ذروتها ستكون خلال الأيام الثلاثة القادمة.
وأوضحت الهيئة، في بيان رسمي، أن البلاد تتأثر بامتداد منخفض الهند الموسمي على سطح الأرض، بالتزامن مع وجود مرتفع جوي في طبقات الجو العليا، ما ساهم في ارتفاع درجات الحرارة ما بين 4 و6 درجات مئوية فوق المعدلات الطبيعية.
وتصل العظمى في القاهرة إلى 43 درجة مئوية، بينما تسجل نسب الرطوبة 95% في المناطق الساحلية وقرابة 85% في القاهرة الكبرى والوجه البحري، ما يزيد الإحساس بالحرارة بشكل كبير خلال النهار.
بحسب خرائط الطقس، من المتوقع بدء انكسار الموجة الحارة تدريجيا اعتبارا من يوم الأربعاء 30 يوليو، خاصة على محافظات شمال البلاد، حيث تنخفض درجات الحرارة بمعدل يصل إلى 4 درجات مئوية، إلا أن ارتفاع نسب الرطوبة سيظل يحول دون الإحساس الفعلي بهذا الانخفاض.
وأكدت الهيئة أن التراجع في درجات الحرارة قد لا يصاحبه تحسن كبير في الشعور بالأجواء، نتيجة لاستمرار الرطوبة العالية، وهو ما يعد سمة مميزة لأشهر يوليو وأغسطس.
من جهتها، أوضحت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن البلاد تمر حاليا برابع أيام الموجة الحارة، والتي بلغت ذروتها بين السبت والاثنين، مع استمرار الأجواء اللاهبة حتى يوم الثلاثاء.
وقالت “غانم” إن ارتفاع الرطوبة هو العامل الأبرز الذي يضاعف الإحساس بحرارة الجو، لافتة إلى أن درجات الحرارة 'المحسوسة' في القاهرة قد تتجاوز 44 درجة مئوية، رغم أن القياس الفعلي لا يتعدى 41 درجة، بسبب الرطوبة المرتفعة وهدوء الرياح.
وأضافت أن امتداد المرتفع الجوي في طبقات الجو العليا يتسبب في حبس الرطوبة بالقرب من سطح الأرض، ما يزيد من الشعور بالطقس الحار والرطب، خاصة في المناطق الداخلية.
ودعت هيئة الأرصاد الجوية المواطنين إلى اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لتفادي تأثيرات الموجة الحارة، وعلى رأسها تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة وقت الظهيرة، والإكثار من شرب المياه والسوائل، وارتداء الملابس القطنية الفاتحة، وتجنب بذل أي مجهود بدني كبير خلال ساعات النهار.
كما أوصت بتجنب الأماكن المغلقة سيئة التهوية، خاصة لكبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، مع الإشارة إلى أن المدن الساحلية رغم ارتفاع الرطوبة فيها، إلا أنها تسجل درجات حرارة أقل نسبيا، ما يجعلها خيارا مناسبًا للهروب من شدة الحرارة.