أوروبيون وأمريكيون لـ"الدستور": تجد عند أهل الله محبة عظيمة.. والطريقة الجعفرية تعرف الناس بالإسلام

قال أتباع الطريقة الجعفرية الأحمدية بأمريكا وأوروبا خلال مشاركتهم فى فعاليات مولد الإمامين الجليلين القطب صالح الجعفرى ونجله الشيخ عبدالغنى صالح الجعفرى، إنهم تعلموا الإسلام الحقيقى من شيوخ الطريقة الجعفرية الأحمدية والإمام صالح الجعفرى رضى الله عنه وأرضاه، وأنهم قبل دخلوهم الطريقة لم يكونوا على قدر كاف من الالتزام الدينى، ولكن بعد معرفتهم بالطريقة الجعفرية ودخولهم فيه أصبح الأمر مختلفا تمامًا، وأصبحت الطريقة الجعفرية هى المدرسة التى علمتهم الإسلامى الحقيقى القائم على محبة الآخرين وعدم تكفير أحد من الناس لأن الإسلام هو دين الرحمة والمحبة.

فى هذا السياق، قال محمد الجعفرى، أحد مريدى الجعفرية بالولايات المتحدة الأمريكية، إنه عرف الإسلام الحقيقى بعد دخوله الطريقة الجعفرية ورؤيته مشايخ الطريقة، حيث إنهم يربون المريدين بالأدب والمحبة والأخلاق، فلم نرَ الشيخ محمد صالح الجعفرى فى يوم من الأيام يعامل أى مريد بشكل غير لائق، ولكنه يعتبر المريدين أبناء له، الأمر الذى جعلنا نحب الطريق ونلتزم بآدابها، خاصة أن الطريقة عرفتنا بالإسلام الحقيقى القائم على محبة الله ورسوله والناس أجمعين.

وتابع 'الجعفرى الأمريكى' لـ'الدستور': جميع المريدين الأوروبيين والأمريكان الذين دخلوا الطريقة وجدوا فيها ما لم يجدوه فى مكان آخر، وهو الحب، فعند أهل الله تجد محبة عظيمة وكبيرة، فضلا عن تعاليم القطب صالح الجعفرى رضوان الله عليه الذى كان يربى تلاميذه بالنظر قبل اللسان والكلام.

من جانبه، قال الدكتور شهداء محمود من علماء دولة ماليزيا، لـ'الدستور' إن الطريقة الجعفرية الأحمدية تربى أتباعها على الإسلام الحقيقى وتعرفهم بحقيقة التصوف الإسلامى هذا النهج القويم الذى يربى فى النفوس محبة المولى سبحانه وتعالى والتعامل برحمة مع الناس وعدم الإعتداء على أحد، فضلا عن محبة الآولياء والصالحين، والطريقة الجعفرية اتبعت منهجًا جديدًا فى تعريف الناس بالإسلام سواء فى أوروبا أو أمريكا أو حتى ماليزيا ودول شمال شرق آسيا هذا المنهج يقوم على المحبة والأخلاق المحمدية التى كان يمارسها النبى صلى الله عليه وسلم مع اصحابة فشيوخ الطريقة الجعفرية يتبعون منهج سيدن رسول الله فى تعريف الناس بالإسلام الأمر الذى جعل الكثيرين ينضمون لهذه الطريقة المباركة.

وأضاف: نجحت الطريقة الجعفرية فى نشر منهجها فى القارة الآوروبية وفى أمريكا مما جعلها محل اهتمام كبير من قبل الكثيرين حول العالم نظرًا لدورها المحورى، ويجب ألا نغفل دور الطريقة فى ماليزيا، حيث عمل شيوخ الطريقة الجعفرية على تعريف الناس بالتصوف الإسلامى من خلال تنظيم المجالس العلمية والدينية بشكل مستمر.

فى سياق آخر، قال أحمد الجعفرى الأزهرى من مريدى الطريقة الجعفرية بإنجلترا، إن هناك عددا كبيرا جدًا من الشباب الأوروبى جذبتهم روحانيات الطريقة الجعفرية ومنهجها الدينى، فسلكوا الطريقة وأصبحوا مريدين فى هذه الطريقة القديرة التى تعرف المريدين الإسلام الصحيح القائم على الكتاب والسنة ومحبة آل بيت رسول الله والأولياء والصالحين.

وتابع 'الجعفرى الأزهرى' فى تصريحات لـ'الدستور' قائلا: نجحت الطريقة الجعفرية بقيادة شيخها محمد صالح الجعفرى فى وضع أسس صحيحة لتربية المريدين السالكين لطريق أهل الله هذه الأسس تقوم على الصدق فى التعامل بين المريد والشيخ، فالشيخ يسعى لجعل المريد ملتزما فى الطريق والمريد يسعى لأن يظهر أمام شيخه أنه أكثر المريدين التزاما بطريق المولى سبحانه وتعالى.

وكانت الطريقة الجعفرية الأحمدية، قد اختتمت فعاليات مولد الإمام صالح الجعفري، شيخ الجامع الأزهر الراحل ومؤسس الطريقة الجعفرية، ونجله الشيخ عبدالغني صالح الجعفري، حيث شارك في الفعاليات عدد كبير من علماء الأزهر وشيوخ ومريدي الطرق الصوفية، وعدد كبير من مريدي الطريقة الجعفرية.

واستقبل الشيخ محمد صالح الجعفري، شيخ الطريقة الجعفرية الشيوخ والعلماء والمريدين المشاركين في الفعاليات، ووجه التحية والشكر لكل من شارك في فعاليات المولد الجعفري مؤكدا أن مولد الإمامين الجليلين الشيخ صالح الجعفري ونجله الشيخ عبدالغنى صالح الجعفري يجمع المريدين والمحبين من كل صوب وحدب، حيث يكون الاحتفال عبارة عن مؤتمر ديني كبير يجمع أهل المحبة والصفاء والفضل.

وانطلقت احتفالات الطريقة الجعفرية الأحمدية المحمدية السبت الماضي، بمناسبة مولد مؤسسها القطب الصوفى صالح الجعفرى، شيخ الجامع الأزهر الأسبق ونجله الشيخ عبدالغنى صالح الجعفرى، بمشاركة عدد كبير من مريدي وأتباع الطرق الصوفية فى مصر، حيث نظمت الفعاليات بمسجد الإمام صالح الجعفرى بالدراسة.

كان في مقدمة المشاركين في فعاليات الليلة الختامية، الداعية اليمني الحبيب علي الجفري، والدكتور يسري جبر، وكيل الطريقة الصديقية الشاذلية، والشيخ زكي الدين جمال الدين شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية، والشيخ محمد الحافظ التيجاني شيخ الطريقة التيجانية، والشيخ أحمد وسام خضر أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، والشيخ عبدالعزيز الشهاوي شيخ الشافية بالأزهر ونائب الطريقة الشهاوية البرهامية والدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، والدكتور فتحي حجازي، استاذ اللغة العربية بجامعة الأزهر، والدكتور محمد وسام أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، والدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلاميةوعدد من العلماء والشيوخ.