اخبار مصر
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٢٨ حزيران ٢٠٢٥
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، اكتشاف 3 مقابر من عصر الدولة القديمة، تلقي الضوء على فترة انتقالية حرجة في نهاية الدولة القديمة وتدعم فهم التسلسل الزمني والمعماري وطقوس الدفن.
وأوضحت الوزارة في بيان مساء السبت، أن هذا الاكتشاف توصلت له البعثة الأثرية المصرية العاملة بجبانة قبة الهوا بمحافظة أسوان.
وقال الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن النتائج الأولية تشير إلى إعادة استخدام بعض هذه المقابر خلال عصر الدولة الوسطى، بما يعكس الاستمرارية التاريخية لأهمية جبانة قبة الهوا كموقع دفن عبر العصور المختلفة.
وأوضح أن هذا الكشف يُعد إضافة علمية مهمة، حيث يُلقي الضوء على فترة انتقالية حرجة بين نهاية الدولة القديمة وبداية عصر الانتقال الأول، كما تُظهر الدراسات أن بعض المقابر التي تم حفرها في تلك الفترة كانت خالية من النقوش، لكنها حافظت على الطابع المعماري وطقوس الدفن التقليدية، في دلالة على محدودية الإمكانات الاقتصادية آنذاك.
وحول تفاصيل المقابر الثلاث، أوضح رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار محمد عبد البديع، أن المقبرة الأولى خالية من النقوش والكتابات وبها فناء خارجي عثر بداخله على بابين وهميين، ومائدتين للقرابين، وأون فخارية، وتوابيت في حالة سيئة من الحفظ، بالإضافة إلى هياكل عظمية.
ونوه بأن البعثة عثرت داخل الفناء على بئر للدفن بها توابيت خشبيةً متهالكة وبداخلها هياكل عظمية وأوان فخارية بعضها عليه نقوش هيراطيقية تعود لعصر الدولة القديمة.
أما المقبرة الثانية فتقع غرب المقبرة الأولى، وهي أيضا خالية من النقوش وعُثر بداخلها على مائدتين للقرابين وأوان فخارية تعود لعصر الدولة الوسطى، ويُرجح من تصميمها المعماري أنها تعود لنهاية الدولة القديمة أو بداية عصر الانتقال الأول، وأعيد استخدامها مرة أخرى بالدولة الوسطى، وفقا لعبد البديع.
وتختلف المقبرة الثالثة في تصميمها عن المقبرتين السابقتين، وتقع غرب مقبرة 'كا-كم' من عصر الدولة الحديثة، وهي خالية من النقوش وعُثر بداخلها على كمية كبيرة من الفخار في حالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى هياكل عظمية بعضها لأطفال، وتُشير الأدلة إلى أن المقبرة تعود لعصر الدولة القديمة.
ووفق البيان، يؤكد هذا الكشف الأثري أهمية جبانة قبة الهوا باعتبارها أحد أهم المواقع الأثرية في جنوب مصر، ويدعم فهم التسلسل الزمني والمعماري وطقوس الدفن خلال الفترات الانتقالية في التاريخ المصري القديم.
المصدر: RT