اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٣١ أب ٢٠٢٥
علق العميد سمير راغب، الخبير الاستراتيجي، على ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام.
وقال راغب في مداخلة مع برنامج 'الحكاية' المذاع على قناة 'أم بي سي مصر': 'أبو عبيدة هو حالة ومعنى وليس مجرد شخص وبالمناسبة ليست هذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها الجانب الإسرائيلي ليقول إنه تم استهدافه، أو أن مصادر أخرى تزعم أنه غير موجود أصلًا داخل غزة'.
وأضاف: 'اليوم خرجت تأكيدات بأنهم استهدفوا أبا عبيدة، لكن حتى لو صح ذلك، فهو يمثل فكرة وإعلام كتائب عز الدين القسام، ومن يتولى مكانه في حال غيابه سيكون شخصًا آخر، كما يحدث في الجانب الآخر؛ فالمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي مثلًا، مثل دانيال هجاري، عندما ترك موقعه جاء من يخلفه'.
وتابع: 'الفكرة أن أبو عبيدة يمثل الناطق الإعلامي للقسام، أما الجانب الصهيوني فيمثله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وكل طرف له رمزيته البيان الأخير الصادر عن كتائب القسام كان بيانًا مهمًا لأنه سبق العملية الأمنية والحدث الأمني، وأشار إلى أن هناك أحداثًا ستقع، وأن مسألة تعرض الأسرى لدى الكتائب للقتل أثناء العمليات المقبلة أمر وارد'.
وأوضح: 'في نفس اليوم وقع الحدث الأمني الذي حاول الجانب الإسرائيلي التغطية عليه، لكن روايته لم تكن متناسقة؛ فتارة قالوا إن أربعة فقدوا الاتصال بهم لساعات، ثم عادوا ليقولوا إن مدرعة انفجرت فيها قنبلة وأصيب جندي واحد، ثم قالوا لم يُصب أحد سوى جندي واحد، وبعد ذلك أعلنوا مقتل رقيب أول'.
وأكمل: 'المدونون رصدوا الطائرات وهي تنقل مصابين إلى المستشفيات، وكانوا أكثر من مجرد مصاب واحد، وبعضهم في حالة خطرة الأداء الإعلامي للجانب الإسرائيلي كان مرتبكًا، وربما هذا ما دفعهم لمحاولة استهداف أبي عبيدة معنويًا، لأنه يمثل صورة المقاومة وبياناتها'.
وذكر: 'لكن علينا أن ندرك أن لدينا دائمًا فعلين فعل معنوي يتمثل في البيانات الصادرة عن الكتائب، وفعل مادي يتمثل في العمليات على الأرض التي يسميها الإسرائيليون حوادث أمنية إذا رحل أبو عبيدة سيأتي من يخلفه في الجانب المعنوي، لكن الدليل المادي هو الأهم؛ لأن البيانات وحدها من دون فعل على الأرض لا تكون مؤثرة'.
واختتم: 'هناك من قد يقول إن العملية لم تحرر غزة، وهذا غير صحيح، لكنها حملت رسالة واضحة أن تكلفة الأيام المقبلة لن تكون صفرًا'.