اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٢٨ تشرين الأول ٢٠٢٤
أثار رسم كاريكاتيري نشره أحد فناني رسم الكاريكاتير على وسائل التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا وغضبًا شديدًا بين المتابعين، اعتبر الكثيرون أن هذا الرسم يسيء إلى المرأة ويقلل من قيمتها، حيث اختزلها في مفاتنها الجسدية، مما يساهم في تعزيز النظرة السطحية التي ترى فيها مجرد وسيلة للإغراء.
هذه الصورة تهمش دور المرأة الحيوي كأم وزوجة وابنة، وكفرد أساسي في المجتمع، وهو ما دفع العديد من الفتيات والسيدات إلى التعبير عن استنكارهم الشديد لهذا النوع من الفن.
الرسم، الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر منصات مثل فيسبوك، أثار موجة من الهجوم عليه، حيث عبر العديد من المتابعين عن غضبهم من هذا الإهانة.
لم يكن رد الفعل مقتصرًا على النساء فقط، بل شمل أيضًا رجالًا يؤمنون بأهمية احترام المرأة وتقدير دورها.
العديد من هؤلاء الرجال اعتبروا أن هذه الصورة تشوه صورة الرجل أيضًا، حيث يختزل ما يحبه في المرأة في جسدها فقط، مما يعكس نظرة متخلفة.
وكان قد تجسد الرسم الجديد من خلال حوار بين امرأة ورجل، حيث تساءلت المرأة عن أكثر ما يحبه فيها، ليجيب بأنه 'قلبها'، بينما نظراته تتجه نحو مفاتنها، وهذا التناقض يعكس رؤية مغلوطة منتشرة، حيث يُعتبر جمال المرأة مرادفًا لجسدها فقط.
استعرضت 'الدستور' الصفحة الرسمية للرسام الذي قام برسم هذا الكاريكاتير المسئ، حيث تبين أن هذا الكاريكاتير ليس العمل الوحيد له الذي يتضمن إساءة للمرأة، فقد ظهرت أعمال سابقة له تحمل نفس النمط، بما في ذلك رسومات تعبر عن المرأة في أوضاع غير لائقة، مما يعكس استمرارية هذا الاتجاه، وكانت واحدة من هذه الرسومات السابقة قد أظهرت المرأة عارية، وهو ما أثار استياءًا أكبر.
وقد أعرب الكثيرون عن أسفهم وذلك لأن المجتمع وعلى الرغم من تقدمه في فهم دور المرأة وأهميتها، لا يزال يشهد ظهور مثل هذه الصور النمطية التي تحط من قدرها، كما يأمل المتابعون في توعية أكبر للحد من انتشار الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة، وتعزيز صورة إيجابية تعكس قيم المرأة الحقيقية ومكانتها في المجتمع، كما تم تداول وسم يهدف إلى مواجهة مثل هذه الرسوم الكاريكاتيرية بعنوان#الكاريكاتير_فن_مش_بورن.