اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٢ أيلول ٢٠٢٥
أكد محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية أن جولة المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي تستهدف إلى زعزعة استقرار لبنان.
وقال عثمان في مداخلة مع قناة 'إكسترا نيوز': 'يبدو أن إسرائيل تسعى جاهدة إلى زعزعة استقرار لبنان؛ فلا يكفيها أنها شنت عدوانًا آثمًا على لبنان استمر لأشهر، وحتى بعدما تم التوصل إلى وقف إطلاق النار تقوم بانتهاكات شبه يومية للسيادة اللبنانية، أدت إلى سقوط العديد من الشهداء، وما زالت تحتل خمس نقاط حدودية'.
وأضاف: 'إسرائيل لا تتوقف عند هذه المسألة، بل تضغط على الجانب اللبناني عبر الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الذهاب إلى ما يتجاوز وقف إطلاق النار، أي العمل على نزع سلاح حزب الله بالقوة وخارج إطار التوافق الوطني اللبناني'.
وتابع: 'تواصل إسرائيل هذه الاستفزازات وتعززها بخطوات مثل زيارة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، وأيضًا التقارير التي تتحدث عن نية إسرائيل توسيع منطقتها العازلة داخل الأراضي اللبنانية لتكون على طول الخط الأزرق بعمق يتراوح ما بين خمسة وستة كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية'.
وأوضح: 'مثل هذا السلوك مؤشر حقيقي على أن لإسرائيل أطماعًا داخل الأراضي اللبنانية، أطماعًا توسعية بطبيعة الحال، وهي تريد دفع لبنان نحو أحد سيناريوهين إما تمهيد الطريق لعدوان إسرائيلي جديد في حال فشلت الحكومة اللبنانية في نزع سلاح حزب الله، أو إقدام الحكومة اللبنانية على نزع سلاح حزب الله بالقوة، ومن ثم ينزلق لبنان إلى حالة من الاقتتال الأهلي للأسف، إسرائيل الآن تستثمر في زعزعة استقرار لبنان'.
واختتم: 'حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية أمر محل قبول للجميع، والمنطق يملي أن تحتكر الدولة السلاح، وهذا أمر بديهي ولكن نظرًا للخصوصية اللبنانية يجب أن يتم الإقدام على هذه الخطوة وفقًا للأولويات اللبنانية وبما يتواءم مع الظروف الداخلية والخصوصية السياسية للنظام اللبناني، بسبب الطبيعة المذهبية والطائفية لنظام الحكم هناك'.


































