اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٤
الكثيرون قد يطلقون على بعض سور القرآن الكريم أسماء مختلفة، ومن تلك الأسماء ما يعرف بـ«سورة التوديع»، ليتبادر إلى الأذهان سؤال حول ما هي تلك السورة، خاصة وأنه لا توجد سورة في القرآن الكريم تحمل هذا الاسم، وما سبب تسميتها؟
وحول سبب تسميتها فيقول: «تُعرف بالتوديع لأنها نعت النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ونزلت على الرسول بعد الهجرة في المدينة المنورة»، لافتاً إلى أنه من أسماء هذه السورة كما ذكر العلماء والمفسرون «إذا جاء نصر الله والفتح».
وفي الحديث النبوي الشريف، روي أن العبّاس بكى لمّا قرأها رسول الله، فقال عليه الصلاة والسلام ما يبكيك؟ قال نعيت إليك نفسك، فقال النبي: إنّها لكما تقول، وإنّما ذلك لأنّ فيها تمام الأمر،كما في قوله تعالى: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ».
وفي رواية أخرى، كانَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، يُدْنِي ابْنَ عبَّاسٍ، فقالَ له عبدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَوْفٍ: «إنَّ لنا أبْناءً مِثْلَهُ، فقالَ: إنَّه مِن حَيْثُ تَعْلَمُ، فَسَأَلَ عُمَرُ، ابْنَ عبَّاسٍ عن هذِه الآيَةِ: {إذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والفَتْحُ}. فقالَ: أجَلُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعْلَمَهُ إيَّاهُ فقالَ: ما أعْلَمُ مِنْها إلَّا ما تَعْلَمُ».
وجاء في رواية للبخاري:أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل أشياخ بدر فقال: «ما تقولون في قول الله تعالى: إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ، حتى ختم السورة، فقال بعضهم أمرنا أن نحمد الله ونستغفره، إذا نصرنا وفتح علينا،وسكت بعضهم فلم يقل شيئا فقال: أكذلك تقول يا ابن عبّاس؟قلت:لا،فقال:ما تقول؟ فقلت هو أجل رسول الله أعلمه له.قال:إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ فذلك علامة أجلك فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً فقال عمر بن الخطاب: لا أعلم منها إلّا ما تقول».
وفي رواية الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت:«كان رسول الله يكثر في آخر أمره من قوله«سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب إليه».


































