اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٦ حزيران ٢٠٢٣
تمر علينا الذكري العاشرة لثورة 30 يونيو 2013 ، وما زالت تفاصيلها حاضرة في الأذهان المصرية والعربية، فقد نجحت في دعم مفهوم “الدولة الوطنية” في المنطقة العربية وحماية سيادتها ومنع سقوط الدول لصالح الجماعات والتنظيمات المتطرفة، مع التأكيد على وحدتها وقوة مؤسساتها وأنها الآلية الوحيدة القادرة على حفظ وصون مقدرات الشعوب العربية.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور علي التكبالي النائب في البرلمان الليبي، إن مصر دائما هي الخلاقة وقادت العهود السباقة، كما حصل في ثورة 23 يوليو 1952، فهي لم تكن الأولي لكن كانت الملهمة التى سجلت كل الثورات فيما بعدها.
وأضاف التكبالي في تصريحات خاصة لـ'الدستور'، أنه حينما اندلعت الثورة فى تونس بدأنا نتساءل أين المصريون، وفجأة دون سابق إنذار خرج المصرين إلى الشوارع وكانت الثورة الكبري التي أودت بكل المفاهيم السابقة وجعلتنا كعرب نحس بأن الروح القومية والثورية لا زالت تشتعل فينا واننا مقدمون علي مرحلة كبري.
وتابع التكبالي ' تمكنت جماعة الإخوان الإرهابية من الحكم بعد أحداث يناير، حينها أصابنا بعض اليأس ولكن ما زلنا نؤمن بالشعب المصري الذي عاهدناه يتحرك دائما نحو الأمام وفي هذا الوقت كان هؤلاء الناس الخيرون الذين لا يتركون مصر ابدا والذين اثبتوا أنها تحتفظ بالشجعان الوطنيين وكانت الردة الكبري التى زلزلت كيان الإخوان الذي توهموا أنهم سيطروا على مصر، ومعهم الذين هم في الخارج.
وأضاف التكبالي “ تمكن الرئيس عبدالفتاح السيسي من لعب دور أساسي، وهذه هي السياسة المتمكنة والتي جعلته كما كان الرئيس المصري السابق جمال عبدالناصر يتقرب من كل العالم ولا يخضع في مسيرته السياسية لأى جهة كانت”.
وأكد التكبالي 'انتصرت ثورة 30 يونيو في مصر وعادت إلى المسار التي يجب أن تكون فيه وكانت الثورة الوحيدة التي نجحت فعلا في ما يسمي بثورات الربيع العربي، ولم تكن مصر كبعض الدول مثل ليبيا التي عانت من الميلشيات.
من جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه في الوقت الذي قرر فيه تنظيم الإخوان إنهاء مفهوم وهوية “الدولة الوطنية” في مصر وحتى لا يحدث كما حدث في دول ومناطق أخرى مثلما حدث في قطاع غزة عام 2007، خرج الشعب المصري منتفضاً وحامياً ثورته ودولته وتحت شعار تصحيح المسار تجمع أغلبية الشعب المصري في ثورة ٣٠ يونيو.
وأكد الرقب في تصريحات خاصة لـ'الدستور'، أن 30 يونيو كانت لحظة فاصلة وتاريخية أوقفت ما كان يخطط له دول إقليمية ودولية لتدمير الدولة المصرية وإغراقها في الازمات ولكن قدر الله أن يحمي مصر بشعبها وجيشها لتسقط المؤامرة وينتصر الشعب.
وتاع الرقب “لولا ثورة ٣٠يونيو لرأينا الخراب يعم مصر ودول كثيرة في المنطقة، فثورة ٣٠ يونيو ألقت بظلالها على المنطقة العربية بشكل عام وحفظت دول كثيرة في المنطقة وكشفت خطوط المؤامرة وهذا ما أقرت به هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في كتابها خيارات صعبة، وعلينا جميعا كعرب و كأحرار أن نفتخر بثورة ٣٠ يونيو”.