اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
نجح قسم جراحة الأطفال بمستشفى الأطفال التخصصي ببنها في خروج مسمار دباسة كراسي اخترق جدار بطن طفل واستقر داخل التجويف البطني، بعد تدخّل جراحي متقدّم جمع بين المنظار الجراحي وجهاز السي أرم لتحديد الموقع بدقة متناهية.
وصل الطفل إلى المستشفى وهو يعاني ألمًا شديدًا وقلقًا أسرته، وكشفت الفحوصات الأولية وجود جسم غريب حاد داخل البطن. قرار الفريق كان حاسمًا: استئصال المسمار بأسرع وأأمن طريقة ممكنة لتفادي أي مضاعفات قد تهدد حياة المريض.
قاد العملية فريق متميز: د. محمد متولي رئيس قسم جراحة الأطفال، وبمشاركة د. وليد محمد استشاري جراحة الأطفال ود. محمود ممدوح نائب قسم جراحة الأطفال. تم توظيف المنظار الجراحي لتقليل آثار الجراحة والشفاء السريع، فيما لعب جهاز السي أرم دور الخريطة الحية لتحديد موقع المسمار بدقة مدهشة، ما حول العملية إلى مزيج من مهارة الجراح وذكاء الأجهزة.
• اللحظة الحاسمة
في غرفة العمليات ساد توتر محموم، ثم تصاعدت الدقات مع لحظة استخراج المسمار الحاد من داخل بطن الطفل. خرج المعدن الغريب تاركًا خلفه ارتياحًا فوريًا في ملامح الفريق وابتسامة تبدأ في العودة لوجوه الأهالي.
• النتيجة وحالة المريض
بعد العملية بدأ الطفل يتحسّن بسرعة ملحوظة، وتمت إجراءات المتابعة تحت إشراف الفريق الطبي حتى غادر المستشفى سالمًا ومعافى، في مشهد أسعد الجميع وفرح به الطاقم الطبي والأهل.
• الإشراف والإدارة
جرت العملية تحت الإشراف الإداري لـ أ.د. مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة ود. محمود البرنس مدير المستشفى الذين أكدا دعم المستشفى لكل جهود الطاقم وتوفير التجهيزات اللازمة لإنقاذ حياة الأطفال.
قصة اليوم ليست مجرد نجاح جراحي بل تذكير بخطورة الألعاب والأدوات الحادة حول الأطفال وضرورة اليقظة الأسرية، كما هي شهادة على قدرة الفريق الطبي بالمستشفى على تحويل لحظات الخطر إلى نصر إنساني.
نجاح العملية أثبت أن الجمع بين خبرة الطبيب وتقنية الأجهزة يمكن أن يحدث فرقًا مصيريًا. خرج الطفل وعائلته من المستشفى محملين بالامتنان، وبقيت صور المنظار والسي أرم وشجاعة الفريق ذكرى ليلية منقوشة في سجل المستشفى كقصة إنقاذ تُحكى وتُحتفى بها.