اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ١٠ شباط ٢٠٢٥
كشفت صحيفة 'جيروزاليم بوست' العبرية، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعًا لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي في وقت لاحق، غدًا الثلاثاء، لمناقشة المرحلة الثانية من هدنة غزة وصفقة تحرير المحتجزين بعد وصول وفد إسرائيلي إلى قطر، أمس الأحد، لإجراء المزيد من محادثات الهدنة في غزة.
وتابعت الصحيفة، أنه تم تحديد موعد اجتماع مجلس الوزراء بعد انتقادات من قبل الإسرائيليين وشخصيات المعارضة لعدم تنفيذه في وقت سابق على الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص صراحة على أن المحادثات بين إسرائيل وحماس ستبدأ في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار.
وكتب زعيم المعارضة ورئيس حزب يش عتيد يائير لابيد عبر منصةX: 'منالمقرر عقد اجتماع مجلس الوزراء الأمني يوم الثلاثاء - لأن لديهم الوقت، لقد رأينا المحتجزين يوم السبت، إنهم يموتون هناك من الجوع والبرد، لكن هذه الحكومة ليس لديها أي إلحاح ولا تهتم'.
ويعتقد العديد من المسؤولين أن التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية مع حركة حماس قد يكون أكثر صعوبة من المرحلة الأولى، مشيرين إلى أن 'نتنياهو' صرح سابقًا أنه سيرفض طلب حماس بوقف الحرب بالكامل خلال المرحلة الثانية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، إنه يؤيد تدمير حماس، وهو ما 'لا يجعل الأمور أسهل'، حسبما قال مسؤول لصحيفة جيروزالم بوست.
وتوسطت واشنطن وقطر ومصر في وقف إطلاق النار، الذي صمد إلى حد كبير، وتماشيًا مع الاتفاق، أكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد انسحابه من مواقعه المتبقية في ممر نتساريم، الذي يقسم غزة.
ووصل وفد إسرائيلي إلى الدوحة أمس الأحد، لإجراء محادثات مع الوسطاء، ومع ذلك، فإن تفويض الوفد بشأن الصفقة محدودًا للغاية، كما قال أحد المسؤولين الإسرائيليين.
ويضم الوفد الإسرائيلي منسق المحتجزين العميد احتياط جال هيرش، بالإضافة إلى مسؤول كبير في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي 'الشاباك'، يشار إليه باسم 'M'، سيناقش فقط المرحلة الحالية من صفقة المحتجزين ولن يتفاوض بشأن المرحلة الثانية.
وأعلن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط، عن 'بدء محادثات المرحلة الثانية' بعد اجتماعه مع نتنياهو ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مار إيه لاجو الأسبوع الماضي.
ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين وغيرهم من كبار المسؤولين الذين التقوا مؤخرًا مع ويتكوف، فإن الانطباع هو أنه على الرغم من العقبات التي تواجهها الأطراف المعنية، فإن إدارة ترامب لا تزال عازمة على المضي قدمًا في المرحلة الثانية من صفقة الهدنة في غزة.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج أمس الأحد، إن ترامب من المقرر أن يجتمع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وربما ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والعاهل الأردني الملك عبد الله، على الرغم من أنه لم يحدد مواعيد للمحادثات.
وتابع: 'من المقرر أن يلتقي ترامب بكبار القادة العرب وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك الأردني وولي العهد السعودي، هؤلاء شركاء يجب الاستماع إليهم؛ ويجب مناقشتهم. وعلينا أن نحترم مشاعرهم أيضًا ونرى كيف نبني خطة مستدامة للمستقبل'.
رفضت المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والأردن بشكل قاطع خطة ترامب بشأن غزة، كما فعل العديد من زعماء العالم، ويخطط العاهل الأردني لإخبار ترامب خلال اجتماعهما المقرر في الـ 11 من فبراير الحالي.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء في وقت سابق من هذا الأسبوع أن هناك مخاوف في واشنطن من أن اقتراح ترامب يعد بنثابة وصفة للتطرف ومن شأنه أن ينشر الفوضى في الشرق الأوسط ويعرض العلاقات الأمريكية مع كبار حلفاءها العرب للخطر.