اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
حذّر حسني نديم مهنا، الناطق باسم بلدية غزة، من تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية داخل المدينة، مشيرًا إلى أن نقص الوقود الحاد تسبب في شلل واسع بمحطات المياه والصرف الصحي ومحطات التحلية، مما يعمّق أزمة العطش والمجاعة في القطاع المحاصر.
وقال مهنا في مداخلة على قناة 'القاهرة الإخبارية' مع الإعلامي أحمد أبو زيد، إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك شبكات المياه والمرافق البلدية، إلى جانب تدمير الآليات ومعدات التشغيل، ما جعل البلدية تعمل بموارد 'شبه معدومة'.
أوضح مهنا أن مدينة غزة تضم حاليًا أكثر من 1.2 مليون مواطن، معظمهم نازحون من شمال وجنوب القطاع، في حين لا تعمل سوى 19 بئر مياه فقط. وتتركز الكثافة السكانية في المناطق الغربية والوسطى، التي تعرضت لتدمير واسع جراء القصف الإسرائيلي.
وأشار مهنا إلى أن جهود البلدية تقتصر حاليًا على توفير الحد الأدنى من المياه وجمع النفايات من مراكز الإيواء والمستشفيات، حيث تكدّس أكثر من 260 ألف طن من النفايات في مناطق مأهولة، ما يشكل خطرًا بيئيًا وصحيًا شديدًا وسط غياب مقومات النظافة العامة.
أكد أن هناك عجزًا يتجاوز 80% في كميات المياه المطلوبة لتلبية احتياجات السكان، مشيرًا إلى أن البلدية تسعى لإجراء صيانة محدودة جدًا لبعض الشبكات، رغم تدمير الاحتلال لأكثر من 134 آلية بلدية، ما يعطل تقديم الخدمات الأساسية.