اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
لا تزال القاهرة تسعى بشكل جاد لتنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في ظل محاولات إسرائيلية متكررة لإفشاله، بحجة عدم التزام حركة حماس بتسليم جثث الأسرى الإسرائيليين لديها. وفي هذا الإطار، أدخلت السلطات المصرية دفعة ثانية من آليات رفع الركام إلى القطاع، للمساعدة في البحث وانتشال رفات الأسرى.
معدات مصرية ثقيلة تدخل القطاع
ووفق تقارير صحفية، دخلت 12 آلية مصرية ثقيلة عبر معبر كرم أبو سالم في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، ضمن جهود اللجنة المصرية المشاركة في إزالة الركام وفتح الطرق المدمرة بمناطق متفرقة من القطاع. وتواصل الفرق الفنية أعمالها لرفع الأنقاض والبحث عن جثث المفقودين وسط الدمار الواسع.
وبحسب مصادر مطلعة، وافقت الحكومة الإسرائيلية على طلب مصري بالسماح بدخول فرق وآليات إلى غزة، في مهمة محددة لتحديد مواقع جثث الأسرى الإسرائيليين، وهو ما أكده مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن الفريق المصري 'فني بحت'، ومهمته لا تتجاوز عمليات البحث.
عمليات مشتركة بإشراف الصليب الأحمر
في سياق متصل، سمحت إسرائيل لعناصر من حماس وموظفين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدخول مدينة رفح للبحث عن جثث الأسرى المفقودين، ضمن تنسيق ميداني محدود. وتشير المصادر إلى أن هذه الجهود تتركز بالأساس حول البحث عن جثة الضابط الإسرائيلي هدار غولدن، الذي اختطفته حماس خلال حرب 2014، ويُعتقد أنه من بين أربعة أسرى كانت الحركة تحتجزهم قبل اندلاع الحرب الأخيرة في السابع من أكتوبر 2023.
وتعتقد إسرائيل أن بعض الجثث مدفونة في منطقة 'الخط الأصفر' التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، حيث ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن تلك المنطقة تمثل أكثر من نصف مساحة القطاع، وأن عمليات البحث هناك تواجه صعوبات ميدانية كبيرة.
ضغوط أمريكية على حماس لتسليم الجثامين
في موازاة التحركات الميدانية، أمهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة حماس 48 ساعة لإعادة بقية جثث الأسرى الإسرائيليين، ملوحًا باتخاذ 'إجراءات' غير محددة في حال عدم الامتثال. وتشير التقديرات إلى أن 13 جثة إسرائيلية لا تزال بحوزة حماس حتى الآن.
حماس: “نبحث ليلًا ونهارًا رغم الدمار”
من جهته، أكد خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة، أن الحركة تبذل جهودًا مكثفة للعثور على الجثامين، رغم ما وصفه بـ'تغير طبيعة أرض غزة نتيجة حرب الإبادة'، موضحًا أن بعض من دفن الجثث استشهد خلال الحرب، ما صعّب تحديد مواقعها.
وفي تصريحات لقناة الجزيرة القطرية، قال الحية إن 'المقاومة وكتائب القسام تعمل بشكل جاد، وهناك غرفة عمليات مشتركة في القاهرة تضم الوسطاء وفريقًا من الاحتلال'، لافتًا إلى أنه 'تم الاتفاق على إدخال معدات مصرية لتسهيل البحث وتحديد المواقع الجديدة، بعضها داخل المنطقة الحمراء الخاضعة للاحتلال'.
جهود دبلوماسية وإنسانية متواصلة
وأكد الحية أن 'المقاومة لن تبقي أي جثمان دون تسليم، وستواصل البحث بكل مسؤولية'، داعيًا الاحتلال إلى التوقف عن استغلال هذا الملف ذريعة لتبرير التصعيد ضد المدنيين الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، قال نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، خلال مؤتمر صحفي في إسرائيل، إن ملف الأسرى القتلى في غزة 'معقد ولن يُحسم سريعًا'، مشيرًا إلى أن بعض الجثث مدفونة تحت آلاف الأطنان من الركام، وأن عملية العثور عليها ستستغرق وقتًا طويلًا.


































