اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢ كانون الثاني ٢٠٢٤
النظرة الأولى كانت بداية الحكاية التي قررت معها «ليسا» الروسية، تغيير محل سكنها من الإقامة بجوار نهر الفولغا، أشهر الأنهار في روسيا، إلى السكن على ضفاف نهر النيل، مع حب عمرها «زياد» الذي تعرفت عليه خلال قضاء إجازتها السنوية أعلى سطح مركب السياحة بشرم الشيخ.
وعن بداية الحكاية التي جمعت بين الحبيبين، قال«زياد»: «كنت أعمل مصورا للسائحين تحت الماء في رحلات الغطس بشرم الشيخ، وخلال إحدى الرحلات حدثت بينا نظرات إعجاب فقط وانتهت الرحلة ورجعنا إلى الشاطئ دون أي حديث أو تعارف».
وأوضح صاحب الـ 25 عاماً: «بعد فترة ليست طويلة حدث بيننا تواصل على صفحات التواصل الاجتماعي، وقررنا الارتباط والإقامة في شرم الشيخ، وبعد فترة قررنا نقل الإقامة في قريتي «كفر القصار» بمركز كفر الزيات، وهي أحبت الإقامة في القرية بسبب أنها مطلة على نهر النيل»
الشاب المصري وزوجته الروسية، لم يكن الحب فقط الذي جمع بينهما، بل كان تعدد الأخوات عاملاً مشتركا أيضا، وفقا لما قاله زياد: «زوجتي كانت تعمل طبيبة بيطرية، وهي البنت الوحيدة لأسرتها، وأنا أيضا الابن الوحيد على 3 بنات، وده كان مسبب شوية قلق عند أمي، إنها يتزوج ابنها الوحيد، من واحدة أجنبية»، مبيناً أنه وعائلته علاقتهما بعائلة زوجته وطيدة للغاية، وهناك تواصل دائم وتبادل التهنئة بعيد رأس السنة، وتم الاحتفال معهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
وتابع زياد، أن تواجد ليسا في حياته كان سبباً لتغيره للأفضل، بجعله شخصاً طموحا حريصا على النجاح، قائلا: «زوجة روسية فيها كل مواصفات الزوجة المصرية الأصيلة، غيرت حياتي 180 درجة، وتفكيرها بيشجعني على النجاح أكثر».
وأشارت «ليسا» إلى أن مصر دولة جميلة وأن العادات والتقاليد والأعراف داخل القرية تشعرها بأن الناس عائلة واحدة كبيرة، وأنها استطاعت على التأقلم على الإقامة داخل القرية، والعيش مع زوجها وطهي غالبية الأكلات المصرية المشهورة، كما استطاعت حفظ بعض المصطلحات باللغة العربية تتعامل بها في حياتها اليومية.
وأضافت: «زوجة شاطرة بتحب تعمل كل حاجه بنفسها، زي طبخ الأكلات المصرية، والذهاب إلى الجيم في كفر الزيات، والتعامل مع الجيران، وتكوين صداقات معهم».