اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أثار جسم فضائي مجهول يقترب من نطاق الأرض اهتمام العلماء بعد رصد إشارة راديوية غير مألوفة صادرة عنه، ما فتح باب التساؤلات حول طبيعته الحقيقية، وما إذا كان مذنبا تقليديا أم شيئا أكثر غرابة.
تمكن تلسكوب MeerKAT الراديوي في جنوب أفريقيا من التقاط جزيئات الهيدروكسيل (OH) المحيطة بالجسم بتاريخ 24 أكتوبر، وفق ما ذكرته صحيفة 'ديلي ميل'.
ويقوم علماء من بينهم البروفيسور آفي لوب من جامعة هارفارد بدراسة هذا الجسم، المعروف باسم 3I/ATLAS، منذ أشهر.
ويقول لوب إن هذه الجزيئات تترك 'بصمة راديوية مميزة' تسمح بتتبعها بدقة بواسطة التلسكوبات المتطورة.
تشير البيانات الأولية إلى أن درجة حرارة سطح الجسم تبلغ نحو 45 درجة فهرنهايت تحت الصفر، فيما قد يصل قطره إلى ستة أميال تقريبًا، وقد جاء هذا الاكتشاف بعد مرور الجسم قريبا من مستوى مدار الأرض، ما أتاح فرصة نادرة لمراقبته.
صور بصرية التُقطت في 9 نوفمبر أظهرت أن الجسم يطلق نفاثات ضخمة من المادة تمتد لمسافة تصل إلى 600 ألف ميل باتجاه الشمس، ونحو 1.8 مليون ميل في الاتجاه المعاكس.
هذه المسافات تعادل تقريبًا القطر الظاهري للشمس أو القمر كما يظهران لنا في السماء، ما يعكس حجمًا استثنائيًا للنشاط المحيط بالجسم.
ويُعد هذا الرصد على مسافة 203 ملايين ميل من الأرض أول تقدير واضح لضخامة ما يحيط بـ3I/ATLAS.
يؤكد لوب أن حجم النفاثات وسرعة تمددها لا تتوافق مع سلوك المذنبات الطبيعية، حيث من المفترض أن تتسع ببطء شديد وضمن فترات زمنية طويلة.
لكن في حالة 3I/ATLAS، تبدو الكتلة والكثافة والسطوع غير عادية، ما يثير فرضيات حول طبيعة الجسم هل هو مذنب جليدي ضخم؟، أم أنه محرك تكنولوجي مجهول قادر على إطلاق نفاثات مشابهة مع فقدان ضئيل للمادة؟
من المتوقع أن يكشف اقتراب الجسم من الأرض في 19 ديسمبر المزيد من أسراره، حيث ستتولى تلسكوبات مثل هابل وجيمس ويب مهمة قياس سرعة الجسم، وأيضا تركيب مادته، فضلا عن كتلة النفاثات، وتقييم خصائصه الديناميكية بدقة غير مسبوقة.
وقد تسهم هذه القياسات في حسم الجدل العلمي حول ماهية 3I/ATLAS.
وبينما يقترب موعد الرصد الحاسم، يظل الجسم الغامض 3I/ATLAS أحد أكثر الأجرام الفضائية إثارة للجدل في الأوساط العلمية هذا العام.


































