اخبار مصر
موقع كل يوم -الأسبوع
نشر بتاريخ: ٢٥ كانون الثاني ٢٠٢٥
أوضح إبراهيم الدراوي، خبير بالشؤون الفلسطينية، اليوم السبت، أن حركة حماس استطاعت أن تكشف المخطط الإسرائيلي بشأن أربيل يهود، حيث أجلت خروجها ضمن صفقتي التسليم الأولى والثانية.
ولفت إلى أن إصرار بنيامين نتيناهو رئيس وزراء الاحتلال، على عدم عودة سكان شمال غزة، إلا بعد خروج أربيل يهود ضمن المحتجزين، يشير إلى أنها عسكرية وليست مدنية.
وأضاف «الدراوي» في تصريحات خاصة لموقع «الأسبوع»: أن «هناك خطاب لدى حكومة نتنياهو في الداخل الإسرائيلي، وآخر في الاجتماعات المغلقة، وآخر للدول الذي تلعب دور الوساطة، وهذا ما يحدث ونراه في الوقت الحالي، وكان سبب تأجيل تسليم هذه الأسيرة أربيل يهود للكيان المحتل، فمن الممكن أن تكون حركة حماس كشفت حقيقة أربيل يهود وهويتها وأهميتها بالنسبة لإسرائيل».
وقال: «نحن نتحدث دائمًا على العراقيل التي تحدث في مثل هذه الأمور، ونقول أن (الشيطان يمكث التفاصيل) وتفاصيل الصفقة لم تحسم بعد، ولكن تفاصيل الصفقة الثانية عند الجنرالات، وأعتقد بأنها ستكون فيها أزمات طاحنة، لكن هذه الأزمات ستمر تحديدًا لأنها هي الصفقة الأولى وتعتبر (جس نبض)».
وتابع: أن «الكل من حماس وإسرائيل، يريد أن يثبت للآخر أنه المنتصر في هذه الصفقة، واليوم وجدنا أن حماس تقوم بعمل انتصاري قوي من خلال تسليم الأسرى، ورغم ذلك يحاول الجانب الآخر وتحديدًا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عرقلة الصفقة، ليثبت لنفسه ولشعبه أنه قوي ومستمر في انتصاره داخل قطاع غزة».
وعلق الخبير بالشؤون الفلسطينية على تداول صور «أربيل يهود» هل هي عسكرية كما ينشر في الصحف الإسرائيلية أم مدنية مثلما يذكر في الوسائل الإعلامية التابعة للاحتلال الإسرائيلي؟ قائلا: «من الممكن أن تكون هذه الأسيرة ضمن الاستخبارات، وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية سواء (الشاباك أو الموساد) لا يعلنون أنهم مجندين، بل يعتبروهم شخصيات مدنية عادية».
وواصل: «من الممكن أيضًا أن تكون (حماس) اكتشفت هذا الأمر، وحاولت تعطيل تسليمها لبعض الوقت، وأنا أتوقع أن هذه الأمور تقنية لوجيستية لدى المقاومة الفلسطينية لأن بعض الأسرى ليسوا في قبضة حماس».
واختتم الخبير: أن «حركة حماس لم تستطع اكتشاف هذه المجندة»، مؤكدًا أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يعمل على إفشال صفقة تبادل الأسرى بشتى الطرق، .