اخبار مصر
موقع كل يوم -الدستور
نشر بتاريخ: ٣١ كانون الأول ٢٠٢٤
بزغ نجمه كسيناريست ومخرج أفلام مصري منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، كما عمل مع عدة مخرجين خاصة جيل مخرجي الواقعية الجديدة مثل محمد خان في 'الحريف'، وعاطف الطيب في 'سواق الأتوبيس'.. إنه بشير الديك ( 27 يوليو 1944 – 31 ديسمبر 2024) الذي غيبه الموت عن عالمنا اليوم.
بعد أن حصل بشير الديك على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة في يونيو عام 1966؛ اتجه لكتابة القصة القصيرة ونشر العديد منها في المجلات الثقافية بمصر والعالم العربي قبل أن يكتب للسينما، كما شكلت قراءاته الروائية والشعرية خلال فترة دراسته الجامعية مخزونًا معرفيًا أغترف منه فيما بعد ليبرز في أعماله السينمائية والدرامية التي دفعت به لصدارة كتاب السيناريو والحوار في مصر والوطن العربي خلال مسيرته الفنية التى بدأها عام 1978 بفيلم 'مع سبق الإصرار'، والتي قدم خلالها ما يقرب من 60 عملاً فنيًا ما بين السينما والدراما.
نعى الشاعر سمير الفيل ابن محافظة دمياط، السيناريست الراحل بشير الديك؛ كاشفًا عبر حسابه بموقع 'فيس بوك' عن جانبًا من ذكرياته معه عندما كان يقرأ ديوان جيلي عبدالرحمن، ووجد فيه صعوبة، فما كان أن ذهب إليه في قلَم الحسابات وظل يشرح ليه الديوان حتى فهمه.
'فى الجامعة اكتشفت عالم الرواية الحقيقى من خلال رواية 'الدون الهادئ' للكاتب الروسى 'ميخائيل شولوخوف' هذه الرواية الذى أخذ عليها جائزة نوبل للأدب، أفزعتنى بل وأزعجتنى بشدة، لأننى عشت فى عالم ساحر وغريب وغير مألوف كسر كل الأنماط فى تلك الرواية، من هنا عشقت الرواية، كنت من قبلها أحب القصص القصيرة، ثم مررت بـ'طه حسين' و'نجيب محفوظ' ويوسف إدريس العظيم'.. بهذه الكلمات كشف السيناريست الراحل بشير الديك فى أحد لقاءاته الصحفية التي أجراها قبل وفاته لجريدة 'روزاليوسف'، عن أبرز الأعمال الأدبية التي أثرت فيه قبل ان يتخذ قراره بالاتجاه نحو كتابة السيناريو.. وهو ما عبر عنه في هذا اللقاء؛ قائلا: 'أحببت الكتابة، التى بدأت خلال قراءتى، حينما سمعت صوتًا داخليًا يقول لى: شعرت أن لدى خبرة تكونت من غزارة القراءة.. طيب ما أنا ممكن أكتب'.
قام بشير الديك بتأليف وإخراج فيلمين روائيين هما:'لطوفان' من بطولة محمود عبدالعزيز، فاروق الفيشاوي، محمود الجندي، وأمينة رزق، و'سكة سفر' من بطولة نور الشريف، نورا، حسن مصطفى، عبدالسلام محمد، أحمد بدير؛ وآخرين.