اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بينما تذكر تقارير صحفية أن المباحثات بشأن مقاتلي المقاومة العالقين في المنطقة الصفراء التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية، فشلت في التوصل إلى اتفاق يسمح بإخراجهم إلى مناطق غرب القطاع؛ إذ يشترط رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف والمطلوب للجنائية الدولية، بنيامين نتنياهو، استسلامهم، في حين ترفض حماس والفصائل الأخرى ذلك، قالت مصادر إن القرار الآن هو تحويل هؤلاء المقاتلين إلى عناصر استشهادية تنفذ عمليات خلف خطوط العدو الإسرائيلي.
حسبما يقول الباحث المتخصص في الشأن الفلسطيني، محمد خيال، فإن العالقين في رفح لا ينتمون كلهم إلى حماس، بل ينتمون إلى فصائل المقاومة الأخرى وتحديدا مقاتلي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد، لافتا إلى أن استمرارهم على ذلك النحو دون حل لموقفهم يمثل خطورة شديدة على استكمال اتفاق وقف إطلاق النار.
يشير خيال في تدوينة على فيسبوك: 'بعد حديث مع قيادات بحركة حماس والجهااد فالوضع كالتالي، أمام فشل المفاوضات وجهود الوسطاء في التوصل لاتفاق يقضي بخروج المقاتلين من داخل الخط الأصفر إلى المناطق الغربية في غزة الواقعة خارج نطاق سيطرة جيش الاحتلال وبعد التشاور بين القيادة الميدانية لحماس في غزة والقيادة السياسية في الخارج جرى التأكيد على رفض مقترح الاستسلام الذي يتمسك به رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو'.
يضيف: 'بناء عليه تم التوافق إلى خيار المواجهة مع منح القيادة الميدانية للمقاتلين بقيادة أبو أحمد البواب القيادي البارز في كتيبة شرق رفح تحديد شكل العمليات وفق رؤيتهم وحسب ظروف الميدان، وذلك بعد تأكيد القيادة الميدانية للكتائب على استبعاد خيار الاستسلام نهائيا وتشديدها على اعتبار هؤلاء المقاتلين بمثابة استشهادين داخل الخط الأصفر'.
يتابع: 'في المقابل أكدت قيادة المقاومة في الخارج أن الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شرم الشيخ داخل الخط الأصفر المتفق عليه، وأن ما يقع من مواجهات واشتباكات داخل المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل ليست مسئولة عنها بعد إصرار نتنياهو على إفشال المفاوضات المتعلقة بإخراج المقاتلين المحاصرين'.
يضيف: 'بالنسبة للصورة التي روجتها وسائل إعلام إسرائيلية وزعمت فيها اعتقال 5 مقاتلين في رفح بعد استسلامهم، فوفقا لقيادي بارز في الحركة أنه بعد اتصالات ميدانية تم التأكد من عدم صحة الخبر وكذب رواية الاحتلال في هذا الشأن بشكل كامل في إطار محاولات بائسة وحرب نفسية لدفع المقاتلين للاستسلام بعد فشله في التوصل لأماكن الأنفاق التي يتواجدون بها أو التوصل لأيا منهم، وسط مخاوف كبيرة بين مقاتلي جيش الاحتلال من الاصطدام بها كونه يدرك أنه بمثابة استشهاديين في الوقت الحالي'.
يؤكد الباحث المتخصص في الشأن الفلسطيني أن قيادي في حماس أكد أن أعداد المقاتلين أكبر من الأعداد المتداولة دون أن يحدد عدد واضح لهم، مشيرا إلى أن كتائب القسام لازالت تحتفظ بمقدرات عسكرية 'جيدة ' في رفح وشبكة أنفاق كبيرة ومعقدة لم يصل إليها الاحتلال بعد، رغم حصاره للمحافظة منذ أكثر من عام ونصف ومسحها بشكل كامل طوال تلك المدة'.
يتابع: 'ما يتم تداوله بشأن الأعداد أنها تتراوح بين 100 إلى 200 مقاتل، هي أعداد غير دقيقة وأن العدد أكبر منها. وفي شأن آخر مهم، في تساؤل بيتم تداوله بعد تكرار إسرائيل للقصف على القطاع وخرق اتفاق وقف إطلاق النار لاستهداف قيادات للمقاومة في غزة على غرار ما تقوم به في لبنان مع حزب الله، وهو هل لدى المقاومة وحماس النية للرد على تلك الخروقات؟ وإلى متى ستتبع سياسة امتصاص الضربات واحتوائها فقط؟'.
يجيب خيال: 'الحركة وقيادات الفصائل في البداية كانت أيديهم مغلولة بمعاناة الناس الإنسانية في القطاع ومتمسكة بالقبض على الجمر لمنع تفاقم الاوضاع مجددا أو وقوع قصف على هجمات على نطاق أوسع، في محاولة لمنح الفرص لسكان القطاع لالتقاط أنفاسهم، لكن قيادي في حماس قال له إنه تم التواصل مع الوسطاء والتأكيد عليهم أن استمرار الخروقات يقع ضمن مسئولياتهم كضامنين، وأن الحركة والمقاومة لن تظل مكتوفة الأيدي حال استمر النهج الإسرائيلي وأنها لن تقبل باستنساخ ما يفعله الاحتلال في لبنان مع غزة'.
يوضح: 'أيضا حماس نقلت رسائل للوسطاء أنها ترفض توسيع إسرائيل لمناطق الخط الأصفر بالمخالفة لاتفاق شرم الشيخ، وحماس ترى أن وقف الانتهاكات والخروقات هو بالأساس يقع على عاتق الضامنين والوسطاء الذين أكدوا لها التزامهم بالعمل على تنفيذ بنود الاتفاق'.


































