اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١٣ حزيران ٢٠٢٥
أكد الدكتور أسامة حمدي، المحلل المختص بالشؤون الإيرانية، أن الضربة الإسرائيلية ضد إيران تهدف إلى أكثر من مجرد إضعاف عسكري، بل تستهدف تدمير القدرات النووية والعسكرية الإيرانية، وتغيير نظام الجمهورية الإسلامية برمته.
وقال “حمدي” في مداخلة مع برنامج 'حقائق وأسرار' المذاع على قناة 'صدى البلد': 'إسرائيل تريد إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية، وإقامة نظام في إيران يتناغم مع الغرب ومع إسرائيل، ولا يشكل تهديدًا حقيقيًا لها، بل يتعاون معها، على غرار نظام الشاه محمد رضا بهلوي، الذي أُسقط عام 1979'.
وأشار حمدي إلى وجود سيناريوهات متعددة مطروحة بشأن مستقبل إيران، من أبرزها سيناريو التقسيم.
وأوضح: 'التركيبة الإيرانية بها الكثير من الثغرات التي تسمح بذلك، خصوصًا أن إيران تتكون من عدة تركيبات عرقية ودينية، كالسنة والشيعة، والبلوش، والأذريين، والأرمن، والأتراك، والعرب، الذين يتركزون في مناطق حدودية تعرضت لتهميش طويل من قِبل النظام، ولم تدمج سياسيا أو اقتصاديا أو إداريا بشكل فعال'.
وتابع: ''هؤلاء قنابل موقوتة يمكن أن تؤدي إلى تفكيك الدولة الإيرانية وخلال الحرب العراقية-الإيرانية (1980-1988)، تعاونت بعض الفئات مع نظام صدام حسين، إضافة إلى جماعة مجاهدي خلق، الإيرانية التي دائما ما تنفذ مظاهرات وعمليات سرية واغتيالات ضد رؤوس النظام السياسي الإيراني وهذه الجماعة كانت تملك ميليشيات مسلحة، قاتلت إلى جانب القوات العراقية، واستقرت في العراق حتى الغزو الأمريكي، ثم انتقلت إلى ألبانيا'.
وفيما يخص الموقف الداخلي الإيراني، أشار حمدي إلى أن هناك بالفعل انتفاضات سابقة رفضت حكم المرشد، ولكنها خرجت من داخل النظام نفسه.
وأوضح: 'النظام الإسلامي في إيران منقسم بين متشددين وإصلاحيين أو معتدلين، والمظاهرات التي رأيناها في السنوات الماضية قادها إسلاميون معتدلون وإصلاحيون، كانوا يطالبون بوقف تمويل الأذرع الخارجية لإيران، وتوجيه هذه الموارد لحل الأزمات الاقتصادية، بالإضافة إلى مطالب اجتماعية مثل تخفيف التشدد في ملابس السيدات والاختلاط في الجامعات'.
واختتم: 'الضربات الإسرائيلية سوف تؤدي إلى تماسك داخلي حول القوات المسلحة والحرس الثوري، ولن تكون هناك فرصة في المدى القريب لإحداث ثغرات أو تحركات شعبية ضد النظام أو المرشد'.