اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٤ أيلول ٢٠٢٥
عاد الحديث مُجددًا حول اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، وكيف أنه مُهدد بسبب الممارسات الإسرائيلية العدوانية في غزة وعلى الحدود مع مصر، والتي تقوض بدورها مكتسابت السلام.
التلويح بإسقاط اتفاق السلام بسبب الممارسات الإسرائيلية، جاء على لسان أكثر من مسؤول مصري، لكنه جاء صراحة على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال حضوره القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، وقال إن الممارسات الإسرائيلية العدوانية تقوض مكتسبات السلام التي قام بها أجدادنا. ووصف خلال القمة ولأول مرة منذ توقيع اتفاق كامب دافيد إسرائيل بالعدو.
الحديث هذه المرة عن اتفاق السلام جاءىعلى لسان السفير المُفوه مندوب مصر لدى مجلس الأمن الدولي السفير أسامة عبد الخالق، والتي قال خلالها إن عمليات إسرائيل العسكرية في قطاع غزة تهدد السلام القائم منذ 5 عقود بشكل لا يمكن تصور مخاطره على المنطقة بأثرها.
وقال الدبلوماسي في كلمته بجلسة مجلس الأمن الدولي مساء أمس الثلاثاء حول الأوضاع في الشرق الأوسط، إن نوايا إسرائيل لم تعد مستترة بل تؤكد التصريحات والتحركات الإسرائيلية أن هناك توجه حقيقي لإعادة هندسة الوجود الفلسطيني في غزة. وأن إسرائيل تسعى لتهجير جزء كبير من سكان قطاع غزة عبر العمليات العسكرية والتجويع والقضاء على مقومات الحياة، وهي الخطوات التي ترفضها مصر تماما.
وأشار إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية البرية التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة تأتي في إطار تنفيذ هذا المخطط “الخبيث” والذي ترفضه مصر وكل ما ينتج عنه من آثار. مؤكدا استمرار مصر في جهود الوساطة بالتعاون مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية حتى وقف الحرب، كما تعتزم عقد مؤتمر دولي للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة بأيد فلسطينية فور وقف إطلاق النار والتصدي لمخطط التهجير.
وذكر أن الأوضاع الإنسانية في غزة وصلت إلى مرحلة كارثية جراء العراقيل الكثيرة التي تضعها إسرائيل لمنع دخول المساعدات وعمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية داخل القطاع، ما أنتج وضعا مأساويا غير مسبوق ودفع أهل غزة إلى المجاعة.
قالت الباحثة في الشؤون العربية، أميرة الشريف، إن اتفاق السلام بين نصر وإسرائيل رغم أنه سلام بارد، إلى أن الداخل الإسرائيلي يعتبره من أكثر المنجزات الاستراتيجية للدولة الإسرائيلية منذ اندلاع الصراع العربي الإسرائيلي على خلفية أطماع إسرائيل في فلسطين والأراضي العربية.
وأوضحت الشريف لـ'الرئيس نيوز'، أن الحفاظ على اتفاق السلام مع مصر قرار استراتيجي لا يمكن المغامرة بالعبث فيه.
وأشارت إلى أن القاهرة تدرك تلك الأهمية بالنسبة لإسرائيل حكومة وشعبا، لذلك تستغلها كورقة ضغط لإجبار حكومة المتطرفين الإسرائيلية على العدول عن عدوانيتهم تجاه غزة والضفة.
وقالت: إذا وصلت الأمور إلى نقطة لا يمكن السكوت عنها فمن المؤكد أن القاهرة ستلجأ لورقة اتفاق السلام، ولو بتعليقها وليس إسقاطها بالكلية. لافتة إلى أن الوصول إلى تلك النقطة يعنى الوصول إلى حافة الصدام، وسيكون للأسف أسوء السيناريوهات.
وتجمع مصر وإسرائيل اتفاقية سلام وقعت في 26 مارس 1979 في واشنطن بين الرئيس أنور السادات والإسرائيلي مناحم بيجن، وبوساطة أمريكية أنهت حالة الحرب بين البلدين بعد حروب 1948، 1956، 1967، و1973، وأسست لأول سلام بارد في الشرق الأوسط، مع ترتيبات أمنية مثل منطقة في سيناء ومحور فيلادلفيا على الحدود مع غزة.
ومنذ ذلك الحين حافظت مصر على دورها كوسيط رئيسي في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، خاصة في غزة، حيث تعاونت مع قطر والولايات المتحدة لجهود وقف إطلاق النار، ومع ذلك تصاعدت التوترات بينهما بسبب الحرب الجارية في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 حيث أدت عمليات إسرائيلية في رفح ومحور فيلادلفيا إلى مخاوف مصرية من “تهجير جماعي” للفلسطينيين نحو سيناء، مما يعتبر انتهاكًا للاتفاقية.


































