مبادرة مصرية سعودية جديدة لتحسين كفاءة الطاقة وخفض الانبعاثات

بحث كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، مع الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، الجهود الجارية لتطوير التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.

وخلال اللقاء الذي عُقد في مقر وزارة الطاقة السعودية بالرياض، تم مناقشة مبادرة التعاون المشترك في مجال تحسين كفاءة استخدام الطاقة في مصر ونقل الخبرات السعودية في هذا المجال كما يتوقع أن يتم إطلاق المبادرة بمجرد الانتهاء من صياغتها من خلال فرق العمل في كلا البلدين، وذلك بعد المباحثات الموسعة التي جرت في القاهرة الشهر الماضي، والتي استضافتها وزارة البترول، بمشاركة المختصين من وزارتي البترول والكهرباء والطاقة المتجددة وخبراء وزارة الطاقة السعودية، والمركز السعودي لكفاءة الطاقة، ومؤسسة ترشيد السعودية.

أوضح كريم بدوي أن الفترة الماضية شهدت تعميق التعاون المصري السعودي في مجال الطاقة، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات مثل تحسين كفاءة استخدام الطاقة فى مصر التي تعد من أهم الوسائل للحفاظ على موارد الطاقة وتقليل فاتورة استيراد الوقود، فضلًا عن المردود البيئي من خلال خفض الانبعاثات الكربونية.

في السياق شارك وزير البترول والثروة المعدنية، ممثلًا عن الرئيس السيسي في فعاليات القمة الأفريقية للطاقة التي استضافتها العاصمة التنزانية دار السلام، حيث انعقدت القمة تحت شعار إنارة إفريقيا: القوة التحويلية للمهمة 300، بمبادرة من مجموعة البنك الأفريقي للتنمية والبنك الدولي، بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي.

هدفت القمة إلى دعم مبادرة مهمة 300 التي تسعى لتوفير الطاقة لـ300 مليون مواطن أفريقي بحلول 2030، في إطار الجهود الرامية لتخفيف أزمة الطاقة التي تعصف بحياة نحو 600 مليون شخص في القارة، ما يعادل 83% من السكان المحرومين من الكهرباء عالميًا.

شهدت القمة حضورًا رفيع المستوى حيث جمعت رؤساء دول وحكومات، بجانب ممثلي بنوك إقليمية ودولية وشركاء عالميين، إضافة إلى مؤسسات خاصة وخبراء في مجال الطاقة، كما شاركت منظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية في مناقشة الحلول الرامية لتحقيق انتقال طاقي شامل ومستدام، يضمن توفير الطاقة بشكل آمن وموثوق للمناطق الأكثر احتياجًا في القارة.