اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٤ كانون الأول ٢٠٢٥
تشهد الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة مفصلية، في ظل تحركات سياسية مكثفة تشير إلى احتمالات حقيقية لخفض التصعيد وفتح مسار تفاوضي قد يقود إلى وقف إطلاق النار، تمهيدًا لتسوية سياسية أوسع.
وفي هذا السياق، أكد الكاتب الصحفي أحمد محارم، في مداخلة مع قناة “إكسترا نيوز”، أن المشهد الدولي بات أكثر تعقيدًا، خاصة مع تنامي الضغوط المفروضة على كييف، في وقت يتراجع فيه الزخم الغربي الداعم لأوكرانيا مقارنة بالسنوات الماضية، سواء على المستوى الأمريكي أو داخل دوائر حلف الناتو والاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن القيادة الأوكرانية تواجه واقعًا سياسيًا صعبًا يفرض إعادة تقييم الحسابات الاستراتيجية، في ظل مؤشرات على فتور الدعم العسكري والمالي، ما يدفع نحو تبني مقاربة أكثر واقعية تقبل بتسويات مرحلية لتجنب استنزاف الدولة ومقدراتها.
وأشار محارم إلى أن اللقاءات التي استضافتها برلين مؤخرًا قد تشكل خطوة أولى نحو حراك دولي أوسع، يهدف إلى بلورة إطار تفاوضي شامل لإنهاء الصراع، لافتًا إلى أن أوروبا، رغم تمسكها بالدفاع عن المصالح الأوكرانية، بدأت تشعر بثقل التداعيات الاقتصادية والأمنية الناتجة عن استمرار الحرب والعقوبات المفروضة على موسكو.
وأضاف أن تساؤلات عديدة تطرح حول إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام، في ظل ما وصفه بمساحة حركة أوسع حصلت عليها روسيا داخل المشهد الدولي، مقابل تأكيدات أمريكية متكررة على أن أي تسوية نهائية يجب أن تتم بموافقة كييف وتحفظ سيادتها وكرامتها الوطنية.
ولفت إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اقتراب التوصل إلى اتفاق تعكس مناخًا سياسيًا جديدًا يقوم على منطق الضغط والبراغماتية، ويعزز فكرة أن الحلول الواقعية قد تكون أقل كلفة من الاستمرار في صراع مفتوح بلا أفق واضح.
وأكد محارم في ختام حديثه لقناة “إكسترا نيوز” أن القيادة الأوكرانية باتت أكثر وعيًا بمخاطر إطالة أمد الحرب، وتسعى إلى تقليل حجم الخسائر البشرية والمادية، عبر القبول بخيارات تدريجية قد تبدأ بوقف إطلاق النار، وصولًا إلى مسار سياسي طويل الأمد لإنهاء الأزمة.


































