اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
تعد الصلاة على النبي من أبرز العبادات التي تجمع بين الذكر والدعاء، وتقرب العبد إلى ربه وهي عبادة أمرنا الله عز وجل بها في قوله تعالى ' إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا'، فهي عبادة تفتح أبواب الرحمة وقد أجمع العلماء على أنها مفتاح لاستجابة الدعاء وسبب لرفع البلاء وفي السطور التالية نتعرف على فضل الصلاة على النبي.
ورد في فضل الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام ما رُوي عن فضالة بن عبيد -رضي الله عنه- أنّه قال: 'سمعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رجلًا يَدعو في صلاتِهِ لم يُمجِّدِ اللَّهَ تعالى ولم يُصلِّ علَى النَّبيِّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- فقالَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: عجِلَ هذا ثمَّ دعاهُ فقالَ لَهُ أو لغيرِهِ إذا صلَّى أحدُكُم فليَبدَأ بتَمجيدِ ربِّهِ جلَّ وعزَّ والثَّناءِ علَيهِ ثمَّ يصلِّي علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ يَدعو بَعدُ بما شاءَ'.
ويدلنا الحديث الشريف السابق على أن الصلاة على نبي الله محمد من أعظم أسباب استجابة الدعاء بعد الثناء على الله وحمده وليس المراد من ذلك أن الدعاء لا يُستجاب لمن لا يصلي على النّبي قبل طلب حاجته في الدعاء، وإنما المقصود الحثّ على زيادة الرجاء من الله تعالى لاستجابة الدعاء بالأخذ بأسباب الاستجابة التي منها الصلاة على النبي.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أنه يفضل البدء بالصلاة على النبي في بداية الدعاء أو الاختتام بها عند اختتام الدعاء أيضا، مشيرا إلى إنه لا يشترط عدد معين للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حتى يقبل الدعاء.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال في تصريحات سابقة له، أن صيغ الصلاة على النبي عديدة، فمنها الصيغة الإبراهيمية «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
والصلاة التفريجية «اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلاما تاما على نبىٍ تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب وتقضى به الحوائج وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله».


































