مصطفى بكري: اغتيال المرشد الإيراني سوف يقلب الأمور رأسا على عقب

حذر الإعلامي مصطفى بكري من خطورة التطورات المتلاحقة في المنطقة، على خلفية تصاعد التوتر العسكري بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن خارطة التحالفات الإقليمية والدولية تشهد تحولات كبيرة قد تنذر بتوسيع دائرة الحرب لتشمل أطرافًا دولية.

وقال بكري، خلال تقديمه برنامج 'حقائق وأسرار' على قناة 'صدى البلد': 'الولايات المتحدة أعلنت استعدادها للمشاركة إلى جانب إسرائيل في حربها ضد إيران، بينما ينشغل الغرب حاليًا بإدانة طهران بدلًا من احتواء الأزمة'.

وأضاف: 'وجهت روسيا تحذيرا واضحا من مغبة استهداف المفاعل النووي في بوشهر، مؤكدة أنها لن تسمح بتكرار كارثة تشيرنوبل في إشارة إلى المخاطر النووية المحتملة لأي عملية عسكرية من هذا النوع'.

وتابع: 'الصين دخلت على خط الأزمة، في حين أعلنت باكستان دعمها الصريح لإيران، بينما هددت كوريا الشمالية وإيران تهدد بأنها سترد على أي عدوان أمريكي على إيران بضرب القواعد الأمريكية في العراق والخليج، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى توقف حركة سفن النفط وسلاسل الإمداد عبر مضيق هرمز، بما يمثل خطرا جسيما على الأمن الاقتصادي العالمي'.

وأشار بكري إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد مؤتمرا صحفيًا صعد فيه لهجته، سبقه مؤتمر مشترك لوزير الدفاع ووزير الأمن القومي، تضمن تهديدا علنيا بتصفية المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي.

واعتبر بكري أن تنفيذ هذا التهديد سيؤدي إلى انقلاب جذري في المشهد، ويفتح المجال أمام تحرك جميع 'أذرع' المقاومة في المنطقة، والتي كانت في حالة صمت، نحو ضربات عنيفة وعشوائية قد تطال كل شيء.

وأكد بكري أن خسائر الاحتلال الإسرائيلي في تصاعد مستمر، رغم التعتيم الإعلامي الكبير الذي تفرضه إسرائيل، مشيرًا إلى أن الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي اعتبرت نشر أي صور أو مقاطع فيديو للمواقع التي تم استهدافها عبر وسائل التواصل الاجتماعي 'مساعدة للعدو'، في محاولة لفرض حصار معلوماتي كامل حول مدى فاعلية الضربات التي تتعرض لها الجبهة الداخلية.