اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
رجحت مجلة فورين بوليسي أن السبب وراء حديث ترامب المفاجئ عن غزو نيجيريا يعود إلى دوافع انتخابية ودينية، وليس إلى استراتيجية أمنية مدروسة.
وعن خلفية التصريحات، قالت المجلة إن تغريدة نارية باتت قاب قوسين أو أدنى من إثارة أزمة دبلوماسية كبرى.
وفي مطلع نوفمبر 2025، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة 'تروث سوشيال' تهديدًا صريحًا بإرسال قوات أمريكية إلى نيجيريا، متوعدًا بـ'محو الإرهابيين الذين يضطهدون المسيحيين'.
هذا التصريح أثار صدمة في الأوساط الدبلوماسية، خاصة أنه جاء دون تنسيق مع وزارة الخارجية أو البنتاجون.
واعتبرت المجلة أن هذا التصعيد الذي فاجأ المراقبين والخبراء والدبلوماسيين لا يعكس سياسة خارجية متماسكة، بل هو جزء من خطاب شعبوي موجه للقاعدة الإنجيلية المحافظة في الولايات المتحدة، التي ترى في ترامب 'مدافعًا عن المسيحية العالمية'.
دوافع دينية وانتخابية
ووفقًا للمقال، فإن ترامب استغل تقارير حقوقية غير مؤكدة حول اضطهاد المسيحيين في شمال نيجيريا، ليبرر تهديده العسكري.
لكن المجلة تحذر في الوقت نفسه من أن 'أي تدخل عسكري أمريكي سيكون كارثيًا في بلد منقسم سياسيًا وطائفيًا مثل نيجيريا'، مشيرة إلى أن مثل هذه التصريحات قد تؤجج التطرف وتُضعف العلاقات الأمريكية الأفريقية.
كما ربطت المجلة بين هذا التصريح وبين محاولة ترامب استعادة الزخم الانتخابي تمهيدا لاستحقاق التجديد النصفي المقبل عبر قضايا رمزية، خاصة بعد تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي في ولايات الجنوب الأمريكي ذات الأغلبية الإنجيلية.
نيجيريا ترد
في نيجيريا، لم يصدر رد رسمي مباشر على تهديد ترامب، لكن وسائل إعلام محلية نقلت عن محللين دعوات لإعادة تقييم التوازن الطائفي في الحكومة، تفاديًا لاستخدامه كذريعة في الخطاب الأمريكي.
أما في واشنطن، فقد عبّر أعضاء في الكونجرس عن قلقهم من أن ترامب 'يتجاوز صلاحياته الدستورية' عبر التهديد باستخدام القوة دون تفويض تشريعي، وفقًا لموقع بولتيكو في تغطية موازية.
في ختام تحليلها، تؤكد فورين بوليسي أن ترامب لا يمتلك خطة عسكرية واضحة لغزو نيجيريا، وأن التصريح يندرج ضمن سلسلة من 'التهديدات الرمزية' التي يستخدمها لتعزيز صورته كزعيم قوي، دون أن تترجم إلى سياسات فعلية.
ومع ذلك، فإن مجرد طرح فكرة الغزو يثير مخاوف من زعزعة الاستقرار في واحدة من أكبر دول أفريقيا وأكثرها حساسية من منظور جيوسياسي.


































