"فاينانشال تايمز": ترامب يريد تحقيق نصر تاريخى فى غزة وإطلاق سراح المحتجزين

قالت صحيفة 'فاينانشال تايمز' البريطانية، إن ستيفن ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، التقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذلك رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني للتوسط في وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الاحتلال وحركة حماس.

وأوضحت الصحيفة أن هذه اللقاءات التي أجراها مبعوث دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط مع كبار المسئولين الإسرائيليين والقطريين، جاءت على أمل الدفع نحو وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين قبل عودة ترامب إلى البيت الأبيض يناير المقبل.

وقال شخصان مطلعان على المحادثات إن ستيفن ويتكوف مستثمر العقارات في نيويورك الذي اختاره ترامب مبعوثا له إلى المنطقة، أجرى الشهر الماضي محادثات مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الذي كان وسيطا في المحادثات بين حركة حماس وإسرائيل.

وقال دبلوماسي مطلع على المناقشات إنه بعد يوم واحد في 23 نوفمبر الماضي، سافر إلى إسرائيل للقاء بنيامين نتنياهو.

وأكد مسئول إسرائيلي ومسئول سابق في إدارة ترامب، الاجتماع، فيما قال شخصان مطلعان على الأمر إن رئيس الموساد ديفيد برنياع، المفاوض الرئيسي الإسرائيلي، التقى بعد ذلك رئيس الوزراء القطري في فيينا في 24 نوفمبر.

وأوضحت الصحيفة أن هذه المحادثات، التي جرت في غضون أسابيع من الانتخابات الأمريكية، تؤكد الإلحاح الجديد الذي أضفاه فوز ترامب على المفاوضات المتوقفة سابقًا.

وطالب ترامب في وقت سابق بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بحلول موعد تنصيبه في العشرين من يناير المقبل، محذرا من أن الثمن سيكون باهظا في الشرق الأوسط إذا لم يتم إطلاق سراحهم، حيث تحتجز حماس نحو 100 شخص في غزة، ويعتقد أن أكثر من ثلثهم لقوا حتفهم.

وأضافت الصحيفة 'إذا نجحت المفاوضات بحلول موعد تنصيب ترامب، فإنها ستكرر الإفراج التاريخي عن مئات الموظفين الدبلوماسيين الأمريكيين الذين احتجزتهم إيران كرهائن في يوم تنصيب رونالد ريجان عام 1981، وستطغى على أشهر من الجهود التي بذلها فريق الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن لتسهيل تبادل الأسرى الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين'.

وخلال موجة المحادثات، ناقش ويتكوف جهود الوساطة لإنهاء الحرب التي استمرت 14 شهرًا بين إسرائيل وحماس وتأمين إطلاق سراح المحتجزين في القطاع المحاصر.

وقال دبلوماسي مطلع على المحادثات إن ويتكوف كان يدفع باتجاه وقف إطلاق النار 'قبل تنصيب ترامب حتى تتمكن إدارة ترامب بمجرد توليها السلطة من الانتقال إلى قضايا أخرى، مثل استقرار المنطقة بعد عام مليء بالحرب وعدم الاستقرار'.

وأوضحت الصحيفة أن الدبلوماسية المكوكية لويتكوف تسلط الضوء على كيف أن ترامب، الذي وعد بإحلال السلام في الشرق الأوسط، يؤثر بالفعل على الوضع في المنطقة قبل أكثر من شهر من توليه منصبه، فيما تواصل مبعوث جو بايدن آموس هوششتاين مع فريق ترامب، بما في ذلك ويتكوف، أثناء توسطه في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.

وتوقفت المحادثات لإنهاء الحرب في غزة لعدة أشهر، مع تمسك حركة حماس على أن أي اتفاق يجب أن ينتهي بوقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، فيما رفض نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف هذه الشروط وهدد أعضاء حكومته بانهيار الحكومة إذا وافق نتنياهو على إنهاء الحرب قبل تحقيق 'نصر كامل' ضد حماس.

لكن في تنازل بسيط، وفق الصحيفة عرضت إسرائيل وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وخففت اعتراضها على إطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين على الأقل المدانين بقتل إسرائيليين أو يقضون أحكامًا بالسجن مدى الحياة في السجون العسكرية، وفقًا لشخصين مطلعين على العرض الذي قدمته إسرائيل لمصر.

وبينما علقت قطر دورها كوسيط في أكتوبر الماضي بسبب إحباطها من عدم التوصل إلى تسوية من جانب الأطراف المتحاربة قال الصحيفة إن الجولة المقبلة من المحادثات من المتوقع أن تعقد مرة أخرى في الدوحة.