اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢٥
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية انخفاضًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، على الرغم من ارتفاع الأوقية في البورصة العالمية، ويعود هذا التراجع المحلي إلى حالة الترقب التي تسود الأسواق العالمية قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية، بالإضافة إلى ضبابية المشهد التجاري العالمي، وخاصة ما يتعلق بالعلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
وفقًا لتقرير صادر عن منصة 'آي صاغة'، تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية بواقع 5 جنيهات مقارنة بتعاملات أمس، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى مستوى 4660 جنيهًا، وفي الوقت نفسه، ارتفعت الأوقية في البورصة العالمية بنحو 10 دولارات لتسجل 3334 دولارًا.
سجل جرام الذهب عيار 24 سعر 5326 جنيهًا، بينما سجل جرام الذهب عيار 18 نحو 3994 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 14 سجل 3107 جنيهات، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 37280 جنيهًا.
وأوضح التقرير أن الارتفاع الذي شهدته الأوقية في البورصة العالمية يعود إلى حالة الترقب التي تسيطر على المستثمرين قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية، والتي تعتبر مؤشرًا هامًا لتحديد مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. ومن المتوقع أن تظهر البيانات ضغوطًا مستمرة على الأسعار، ما قد يؤدي إلى إبقاء البنك المركزي الأمريكي على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول من المتوقع، مما يزيد من جاذبية الذهب كأداة تحوط ضد التضخم.
على الصعيد العالمي، لا تزال الشكوك تحيط بمستقبل الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين. ورغم بعض الإشارات الإيجابية، فإن المستثمرين في انتظار موقف رسمي من قادة البلدين حول تفاصيل الاتفاق المنتظر، مما يعزز من الطلب على الأصول الآمنة، مثل الذهب.
توقعات مستقبلية لأسعار الذهب
من جانبه، يتوقع محللون في شركة 'ANZ Research' أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع خلال النصف الثاني من العام، وقد تصل إلى مستوى 3600 دولار للأوقية، خاصة مع زيادة الطلب من البنوك المركزية العالمية وتوجه المستثمرين نحو التحوط من المخاطر السياسية والاقتصادية.
على الرغم من أن الذهب يتراجع عادة مع ارتفاع العوائد الحقيقية على السندات، فإن هذا الاتجاه شهد تغييرًا منذ بداية 2022، فقد تزايد استخدام الذهب كوسيلة للتحوط ضد المخاطر الجيوسياسية، خصوصًا في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على بعض الدول المؤثرة في الأسواق الناشئة.