مشروع قناة بن غوريون.. "البرغوثي" يكشف البعد الاستراتيجي وراء العدوان على غزة

أكد الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية أن إعلان إسرائيل نيتها احتلال قطاع غزة ليست مناورة على الإطلاق، بل هو الهدف الحقيقي لحكومة نتنياهو منذ الثامن من أكتوبر.

وقال البرغوثي في مداخلة مع برنامج 'حضرة المواطن' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': 'لا أدري لماذا لا يتابع الناس كل ما يقوله نتنياهو، فقد عاد وكرر مرارًا وتكرارًا أن هدفه كان وما زال تهجير جميع سكان قطاع غزة إلى خارج القطاع'.

وأضاف: 'عندما قرر شن العملية العسكرية في رفح، ورغم وجود معارضة أمريكية من قبل إدارة بايدن ـ وليس ترامب ـ استمر في العملية، لأنه لم يغيّر هدفه المتمثل في تهجير كل سكان قطاع غزة من الشمال والوسط والجنوب إلى معسكر اعتقال كبير في منطقة رفح، بين ممر ميراج الذي وفيلادلفيا'.

وتابع: 'إنها منطقة صغيرة جدًا يريد أن يحشر فيها مليونين ومئتي ألف فلسطيني، ثم ينشر بينهم الجوع والأمراض ليجبرهم على الرحيل إلى خارج غزة هذا ما يريده، لكنه صُدم بالموقف الفلسطيني والمصري الرافض رفضًا قاطعًا لأي تهجير للفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما أعاق خطته، ولكنه لم يتوقف عنها'.

وأكمل: 'أود أن أذكر أن وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلية مثل سموتريتش وبن غفير يتحدثون الآن عن ضم شمال غزة فورًا، بعد أن دُمر كل شيء فيه، ولم يبق أي مواطن هناك، إذ أُجبر الجميع على الرحيل إلى مدينة غزة وإلى الجنوب، والآن يريدون دفع المليون إنسان الموجودين في مدينة غزة نحو الجنوب'.

وذكر: “الذي يجري هو تنفيذ لمخطط خطير يهدف إلى ضم قطاع غزة وتهويده، وتحقيق هدفين استراتيجيين كبيرين الأول، الاستيلاء على بئر الغاز الكبير في غزة، الذي تعادل قيمته 56 مليار دولار، وهو بالمناسبة يكفي لإعادة إعمار غزة لو أتيح للفلسطينيين الاستفادة منه”.

وأوضح: 'الهدف الثاني هو الاستمرار في مشروع خطير يتمثل في إنشاء قناة بن غوريون بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، لتكون بديلًا لقناة السويس، مما يتيح ممرًا تجاريًا من الهند عبر بعض الدول المطبعة مع إسرائيل نحو البحر الأبيض المتوسط عبر إسرائيل'.

واختتم: 'لا يوجد الآن ما هو أهم من إفشال خطة نتنياهو ومؤامرته لاحتلال غزة، لأنه إذا نجح في تهجير الشعب الفلسطيني، فسيكون قد نفذ نكبة ثانية أخطر من النكبة الأولى عام 1948'.