اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢٥
أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن مصر كانت داعمة للقضية الفلسطينية منذ بدأت عقب إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي في 1948.
وقال رشوان في مقابلة مع قناة 'إكسترا نيوز': 'بدايات القضية الفلسطينية تعود إلى الهجرات الصهيونية في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، حين نشطت العصابات المسلحة هناك، لكن عمليًا تفجرت الأزمة الكبرى مع إعلان قيام 'دولة إسرائيل' في 15 مايو 1948'.
وأضاف: 'في اليوم التالي مباشرة، أعلنت مصر – وكانت آنذاك تحت الحكم الملكي، قبل الجمهورية وقبل ثورة الضباط الأحرار – الحرب على إسرائيل. دخلت الحرب بقرار وطني، دون أن تتعرض لعدوان مباشر، فقط لنصرة فلسطين'.
وتابع: 'انضمت خمس دول عربية أخرى إلى مصر في هذه الحرب، لكن في النهاية أُبرمت هدنة. وللتذكير، في ذلك الحين كان عدد الفلسطينيين نحو مليون ومئة ألف نسمة، طُرد منهم أكثر من 750 ألفًا، أي ما يقارب 70% من الشعب الفلسطيني، عبر مذابح وجرائم تطهير عرقي'.
وواصل: 'منذ ذلك الحين، وقفت مصر – شعبًا ودولة – مع فلسطين وخاضت حروبًا عدة دفاعًا عنها وكل بيت مصري له أثر في هذه القضية؛ إما شهيد، أو جريح، أو مُهجَّر من مدن القناة'.
وأكمل: 'بعد إعلان دولة الاحتلال عام 1948، لم تشمل حدودها قطاع غزة ولا الضفة الغربية لم تكن إسرائيل تريد غزة أصلًا، فخرجت عن نطاقها تولت الأردن الإشراف على الضفة، بينما وضعت غزة تحت إدارة مصر، وأصبحت تُدار إداريًا مصريًا منذ عام 1948 وحتى الاحتلال الإسرائيلي لها عام 1967'.
واختتم: 'القضية الفلسطينية ليست مجرد عاطفة مصرية تجاه الأشقاء الفلسطينيين، وليست فقط علاقة تاريخية أو قومية، بل هي كذلك مسألة أمن قومي مصري هذا ما علمنا إياه التاريخ، ولم نكتشفه اليوم فكل دارس للتاريخ، أو حتى أي مثقف بسيط، يعلم أن 90% من التهديدات التي تعرضت لها مصر على مدار القرون جاءت من البوابة الشرقية – من حدودنا مع فلسطين – ولهذا أصبح أمننا القومي مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بهذه المنطقة، منذ عقود طويلة'.