اخبار مصر
موقع كل يوم -الأسبوع
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٣
مازالت قوات الاحتلال الإسرائيلية مستمرة في اقتحاماتها العنيفة ضد المدنيين الفلسطينيين بجانب ارتكابها أعمال عدائية تتنافى مع القانون الإنساني الدولي، وتعتبر تلك الخطوات الدموية التي تتبعها وتمارسها قوات الاحتلال على الأراضي الفلسطينية وشعبها لم تكن وحيدة بل هي جزء من سلسلة قتل مستمرة منذ عقود.
ففي مثل هذا اليوم 11 مايو 2022، شهد العالم أصعب مشهد من المستحيل أن يتقبله عقل، وهو لحظة استشهاد الصحفية الفلسطينية شرين أبو عاقلة متأثرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية، وذلك خلال تأدية عملها المهني، ولم يكن هذا المنظر القاسي هو الأول أو الفريد من نوعه من قبل قوات الاحتلال.
نشأت الصحفية الفلسطينية شيرين نصري أنطون أبو عاقلة تحديداً في مدينة «بيت لحم»، وولدت يوم 3 أبريل 1971، حيث تخرجت من مدرسة راهبات الوردية المتواجدة في «بيت حنينا» بـ القدس، ثم التحقت بجامعة العلوم والتكنولوجيا للهندسة المعمارية في المملكة العربية الهاشمية الأردنية، لكن سرعان ما انتقلت إلى تخصص الصحافة والإعلام بقسم العلوم السياسية.
تخرجت بدرجة البكالوريوس من جامعة اليرموك في الأردن عام 1991، وعادت مرة أخرى إلى الأراضي الفلسطينية وعملت في عدة مواقع مثل: «وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ومؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو»، لكن في عام 1997 انتقلت للعمل في قناة الجزيرة الفضائية.
وبعد تعيينها في القناة الفضائية «الجزيرة»، حيث تباشر عملها في تغطية الأحداث الواقعة بين فلسطين وقوات الاحتلال ومنها: «أحداث الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000، والاجتياح الإسرائيلي لمخيم جنين وطولكرم في عام 2002، والغارات والعمليات العسكرية الإسرائيلية المختلفة التي تعرض لها قطاع غزة».
وصدر تقرير من قبل لجنة حماية وحرية الصحفيين بـ الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، يفيد بسرعة كشف الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال، مطالبة الإدارة الأمريكية بالإعلان عن نتائج تحقيقات المكتب الفيدرالي، حيث جاء ذلك التقرير تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد شرين أبو عاقلة.
وأوضحت لجنة الصحفيين، أن حتى الآن لم ترد أي معلومات أو نتائج بشأن اغتيال أبو عاقلة أو محاسبة عامة حتى مايو 2023، منوهة أن الإفلات من العقاب أدى إلى تقويض حرية الصحافة بشكل كبير تاركا حقوق الصحفيين في وضع هش.