مصر.. باحث يشير إلى معلومة "خطيرة" عن المتهم بمحاولة استهداف طائرة السيسي

كشف الكاتب والباحث المصري المتخصص في حركات الإسلام السياسي، إسلام الكتاتني، عن معلومات جديدة وخطيرة تتعلق بقضية محمد عبد الحفيظ، المتهم بمحاولة استهداف طائرة الرئيس المصري.

وأوضح الكتاتني أن عبد الحفيظ، الذي توصفه الجماعات الإسلامية بـ'الداعية'، يحمل خلفية تنظيمية معقدة، مشيرا إلى معلومة لم يتم تداولها من قبل، وهي أن المتهم قدم إلى إسطنبول من إحدى الدول الإفريقية، وهي تفصيلة يرى فيها الباحث مؤشرا خطيرا على وجود تنسيق بين فصائل الإخوان المسلمين، رغم الانشقاقات التنظيمية المعروفة بينها.

وبحسب التحليل الذي قدمه الكتاتني، فإن الفصائل الرئيسية لجماعة الإخوان تشهد انقسامات واضحة، أبرزها تيار الكماليين، وجناح محمود حسين في إسطنبول، وجناح صلاح عبد الحق في لندن.

وأشار إلى أن تيار الكماليين يعد الأضعف من الناحية المالية والإعلامية مقارنة بالجناحين الآخرين، مما يطرح تساؤلات حول قدرته على تنفيذ عمليات منفردة دون تنسيق مع ما وصفه بـ'التنظيم الدولي' للجماعة.

ولفت الباحث المصري إلى وجود جماعة تعرف باسم 'قسم نشر الدعوة'، تمتلك تنظيمات منتشرة في عدة دول، وتقوم بتوجيه عناصر مختارة وفق مواصفات محددة، مثل محمد عبد الحفيظ، الذي توجه سابقاً إلى نيجيريا في إطار أنشطة هذه الجماعة.

وأكد أن تحركات عبد الحفيظ الأخيرة تشير إلى وجود تعاون بين التيارات المختلفة داخل الجماعة، رغم الخلافات التنظيمية الظاهرة بينها.

وفيما يتعلق بإمكانية ترحيل المتهم إلى مصر، أشار الكتاتني إلى أن معظم قيادات الإخوان في تركيا حصلوا على الجنسية التركية، مما قد يشكل عائقا قانونيا أمام ترحيلهم. إلا أنه استدرك بالقول إن عبد الحفيظ تم القبض عليه في المطار أثناء إجراءات السفر، مما يسهل عملية تسليمه إذا لم يكن حاصلاً على الجنسية التركية.

ورأى المحلل المصري أن أي خطوة لترحيل عبد الحفيظ إلى مصر ستشكل نقطة تحول فارقة، مقترحاً أن يتم توثيق لحظة تسليمه كما حدث مع المتهم هشام عشماوي سابقاً. كما أكد أن هذه القضية قد تمثل اختبارا حقيقيا لمدى جدية التحول في العلاقات المصرية التركية، مشيرا إلى أن الملفات السياسية والاقتصادية المشتركة بين البلدين أصبحت أكثر أهمية من دعم تركيا لجماعة الإخوان.

محمد عبد الحفيظ أحمد حسين، مصري الجنسية يعتبر أحد القيادات البارزة في حركة 'حسم' الجناح المسلح المزعوم لجماعة الإخوان المسلمين، التي تصنف كمنظمة إرهابية في مصر، ووفقا لوزارة الداخلية المصرية، شارك عبد الحفيظ في تأسيس الحركة وتخطيط عمليات تخريبية تستهدف منشآت أمنية واقتصادية في مصر.

وكانت قد صدرت بحقه أحكام قضائية غيابية في مصر تشمل حكما بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات عام 2015، حيث أدين مع آخرين بتفجير سيارة مفخخة في القاهرة، وحكم بالسجن المؤبد في القضية رقم 120 لسنة 2022 (جنايات عسكرية شرق القاهرة)، المتعلقة بمحاولة استهداف الطائرة الرئاسية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واغتيال المقدم ماجد عبد الرازق، معاون مباحث قسم النزهة.

كما صدر بحق عبد الحفيظ حكم قضائي بالسجن المؤبد في القضية رقم 64 لسنة 2016 (جنايات عسكرية شمال القاهرة)، المتعلقة بمحاولة استهداف شخصيات عامة.

ووفقا لتقارير تسلل عبد الحفيظ إلى قطاع غزة قبل سنوات، حيث تلقى تدريبات عسكرية ودروسا فكرية مع عناصر من جماعة الإخوان، قبل أن يهرب إلى تركيا، التي سافر إليها العديد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الهاربين بعد ثورة 30 يونيو 2013.

المصدر: RT