راحوا الحبايب.. محطات وداع أحمد عدوية أسطورة الأغنية الشعبية في مصر

اشتهر النجم الراحل أحمد عدوية بأغانيه المميزة التي أكسبته لقب 'سلطان الأغنية الشعبية'، لكن مسيرته الفنية لم تقتصر على الغناء؛ إذ خاض مجال التمثيل وشارك في عدد من الأفلام السينمائية التي استفادت من شهرته الكبيرة في عالم الأغاني الشعبية.

برز عدوية في السينما بأدوار كوميدية في أفلام مثل 'البنات عايزة إيه' و'حسن بيه الغلبان'، كما قدم بطولة فيلم 'أنياب' الذي جسد خلاله شخصية دراكولا.

ومع ذلك، لم تحصد أدواره السينمائية نجاحاً يُضاهي ما حققه في عالم الغناء، حيث كانت موهبته الأبرز هي صوته وأداؤه الذي صنع نجاحه الأسطوري في الأغنية الشعبية.

من المقرر إقامة عزاء الفنان الراحل أحمد عدوية يوم الأربعاء مطلع العام الجديد، في مسجد المشير طنطاوي بمنطقة التجمع الخامس.

وكانت جنازة عدوية قد انطلقت من مسجد حسين صدقي، حيث ودّعه محبوه وأقاربه وزملاؤه، من بينهم الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، وعبد الباسط حمودة، وحسام حسني، مشاعر الحزن بدت واضحة على نجله المطرب محمد عدوية وابنته وردة، في لحظة وداع أليمة.

ودُفن جثمانه في مقابر الأسرة بالسيدة عائشة، بعد أن رحل عن عالمنا عقب صراع مع المرض.

يُعد أحمد عدوية أحد أعمدة الفن الشعبي في مصر، وصوتاً عبّر بصدق عن نبض الشارع المصري.

بصوته العذب وألحانه البسيطة، استطاع أن يحجز مكانة فريدة في قلوب الملايين بأغنيات خالدة مثل 'زحمة يا دنيا زحمة' و'السح الدح امبو'. لم يكن عدوية مجرد مطرب، بل حالة فنية متكاملة، جمعت بين التلقائية والإبداع، تاركاً إرثاً خالداً في تاريخ الفن المصري.

أعلن المطرب محمد عدوية، أمس الأحد، وفاة والده الفنان الكبير أحمد عدوية بعد صراع طويل مع المرض.

ونعاه عبر حسابه الشخصي قائلاً: 'الله يرحمك يا بابا، رحم الله طيب القلب.. حنون القلب.. جابر الخواطر.'

برحيل أحمد عدوية، يفقد الفن الشعبي ركناً أساسياً أسهم في رسم ملامح هذا اللون الفني الذي طالما عبر عن وجدان الشعب المصري.