هل تتوسط تركيا والإمارات بين الشرع وإسرائيل؟

بعد أيام من تصريحات وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن بلاده لا تبغي أي صدام مع إسرائيل، وأن سوريا لها مطلق الحرية في التوصل إلى تفاهمات مع إسرائيل، أعلنت الخارجية السورية أن رئيس الفترة الانتقالية أحمد الشرع يعتزم القيام بزيارة رسمية إلى تركيا والإمارات الأسبوع المقبل.

وستكون هذه الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها الشرع إلى الإمارات منذ تولى السلطة عقب إطاحة حكم بشار الأسد يوم الثامن من ديسمبر.

وتربط أنقرة علاقات قوية مع الشرع، إذ كانت من الداعمين الرئيسين للهجوم الذي أطاح الأسد. وتنتوي تركيا إقامة قاعدة عسكرية لها في سوريا، الأمر الذي اعترضت عليه إسرائيل، وشنت هجوما جديدا على سوريا استهدف تدمير آلات عسكرية.

وأمس زار وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الإمارات وناقشوا تطورات المشهد السوري.

ورجح مراقبون أن تكون الزيارة جزء من نقاشات سيجريها الشرع بشأن الموقف من إسرائيل، برعاية تركية وإماراتية.

ومنذ سقوط الأسد قدمت تركيا دعمها الكامل للإدارة السورية الجديدة وعرضت المساعدة العملانية والعسكرية في محاربة 'الجماعات الإرهابية'. وفي هذا السياق دعت مرارًا إلى اتخاذ إجراءات للقضاء على مسلحي تنظيم 'داعش' ونزع سلاح قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.

وفي فبراير الماضي استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسميًا للمرة الأولى الشرع الذي وصل إلى تركيا حينذاك قادمًا من السعودية.

ولم ترد أي تفاصيل إضافية في بيان الخارجية السورية عن الزيارتين المرتقبتين.

ويعمل الشرع وأعضاء آخرون في القيادة السورية الجديدة على تعزيز العلاقات مع القادة العرب والغربيين في أعقاب سقوط الأسد. كما يطالب الشرع ومسؤولون سوريون آخرون برفع العقوبات المفروضة على سوريا تمامًا.

وتشتد الحاجة في سوريا إلى تخفيف العقوبات من أجل دفع الاقتصاد الذي انهار بسبب الحرب التي دامت نحو 14 عامًا. وفرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا بسببها عقوبات صارمة على أفراد وشركات وقطاعات كاملة من الاقتصاد السوري في محاولة للضغط على الأسد.