بعد تقلده أعلى وسام للفنون بفرنسا.. جولة في أعمال الروائي علي المقري

كرمت وزارة الثقافة الفرنسية الروائي اليمني علي المقري، بمنحه وسام الفنون والآداب برتبة فارس في حفل خاص عن مجمل أعماله في العاصمة باريس، بمشاركة عدد من المسؤولين الفرنسيين والأصدقاء المقربيين للروائي.

ويعتبروسام الفنون والآداب برتبة فارس، من أرفع الأوسمة التي تمنحها الوزارة الفرنسية للأدباء، وكتب المقري اليوم عبر حسابه الرسمي على فيسبوك:'تشرّفت الليلة بتقليدي وسام فارس للفنون والآداب من قبل وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبدالملك باسم رئيس الجمهورية الفرنسية'.

أضاف:'شكرا لبلد الأنوار، وشكرا لصديقاتي وأصدقائي الذين حضروا وكان وجودهم تكريمًا إضافيًا لي'، لهذا نقدم لكم في السطور التالية، جولة في أعمال الروائي اليمني علي المقري.

هى الرواية الصادرة عن دار الساقي في بيروت للروائي اليمني علي المقري، حملت فصولها عناوين هامة، مثل: بندر عدن، دكّان اليهودي، حلم الملكة وكريتر، وهذه الرواية يقول ناشرها إنها 'تبحث عن معنى الوطن' في مدينة عدن التي كانت حتى وقت قريب مقصداً لكل الباحثين عن حياة مختلفة، كما تحكي الرواية عن التعايش ما بين المسلمين واليهود والمسيحيين والهندوسيين والزرادتشيين والبوذيين والكونفوشيوسيين وغيرهم من اتباع الديانات والمذاهب ومن لا دين لهم أو عقيدة، من خلال مجموعة من القصص الحياتية.

تتناول رواية 'حُرْمَة' العالم الذي بعيش فيه التطرف ويجعل المرأة مجرد أداة تافهة، وحصلت الرواية على جائزة التنويه الخاصة للرواية العربية 2015 من معهد العالم العربي بباريس ومؤسسة جان لوك لاجاردير، في ترجمتها الفرنسية الصادرة عن دار ليانا ليفي.

يقول المقري في روايته:'لا اسم لها. وكأن اسمها هو الآخر 'حرمة'، ويضيف: 'عندما أهداها جارها سهيل أغنية (سلوا قلبي) لأم كلثوم، لم تسمعها لاعتقادها أن الغناء حرام. وحين سمعتها بعد مضي عدّة سنوات اكتشفت أنها أغنية مديح للنبي محمد'.

ويحكي المقرى في روايته: أن مع الأغنية، تسترجع هذه السيدة طفولتها الحالمة والحرمان الذي عاشته، من المدرسة الدينية، إلى الكلّية الإسلامية، إلى التناقضات في البيت... فتمضي من صنعاء إلى الرياض فالقاهرة والسودان وصولاً إلى أفغانستان، ومنها إلى سجن في إيران، لكنَّها تجد نفسها رغم تطلّعها للمشاركة مُجرّد حُرمة لا أكثر.

هى الرواية الصادرة عن دار الساقي، ويحكي فيها الكاتب علي المقري، عن شخص يدعى 'امبو' الذي هرب، إثر علاقة حميمة، مع فتاة 'الدغلو'، وهي من فئة 'المزيِّنين' المهمّشين، وهم السود في اليمن، فيروي الكاتب كيف أن الحب تجاوز كلّ حدود التفرقة، ومنها يثير 'علي المقري' عشرات الأسئلة عن الوطن والهويّة والتاريخ في روايته، ومن خلال قصته هذه، يظهر الكاتب جانبًا خفيًا وغير معلوم بالنسبة لكثير من الناس.

هى الرواية الصادرةعام 2009 عن دار الساقي في لندن، والتي استطاع “المقري”من خلالها الوصول إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2011.

وتدور أحداث الرواية حول، فاطمة الفتاة المسلمة، وسالم الرجل اليهودي، واللذان جمع بينهما قصة حب وزواج وفرقهما الموت، فيقول المقري في روايته: ''كانت فاطمة تقرأ القرآن على سالم، الشاب اليهودي، وتعلمه اللغة العربية، وكان يعلمها هو اللغة العبرية، أحبا بعضهما ولكنه حب محرم في ظل الخلاف بين اليهود والمسلمين في قرية ريدة اليمنية..مضيا غير مكترثين بالأصوات المعترضة.

استقرا في صنعاء حيث بدأت رحلة أخرى من المواجهة... رواية حب قوية تنقل القارئ إلى أجواء الصراع الذي عاشه اليمن في القرن الثامن عشر'.

لم يبق في اليمن سوى أعداد قليلة لا تتجاوز 300 يهودي، حيث عاشوا فصاماً سياسياً سببه عدم الانتماء للوطن، وهو ما ترصد معاناتهم الرواية، في الحقبة الزمنية التي تعود إلى القرن الـ17 في قرية ريدة باليمن.

صدرت الرواية عن دار منشورات المتوسط، يروي فيها “المقري”شخصية 'القائد' يرصد فيها حياة اليكتاتور في بلاد وصفت 'ببلاد الثورة'.

من أجواء الرواية: في بلادٍ وُصفت ببلادِ الثورة، وصارت تُعرف ببلاد القائد، يضطرُّ روائيٌّ للمساهمة في كتابة هكذا يعيش السارد/ الروائي صراعًا داخليًا.

وتتسارعُ الأحداثُ وتنقلبُ رأسًا على عقب، حين تقومُ الثَّورة، حيثُ صار الكلّ ضدَّ الكلّ وهنا يرصد الكاتبُ تحوُّلات الأشخاص وكشفهم عن هوياتهم الحقيقية، إذ بدت لهم الثورة وكأنها تعني التقارب مع الموت، أكثر من الحياة.