اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٤ كانون الأول ٢٠٢٥
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن التطورات الإقليمية الأخيرة تفرض الانتقال إلى المرحلة الثانية من الترتيبات السياسية والأمنية، مشيرًا إلى أن الضغوط الأمريكية وتداعيات تسليم آخر جثمان مطلوب لإسرائيل كانا من بين أبرز العوامل التي دفعت بهذا الاتجاه.
وأوضح فهمي، في مداخلة هاتفية ببرنامج 'الحياة اليوم' على قناة الحياة، أن خلفية ما جرى خلال الأيام الماضية هي الأهم، خاصة الموقف المصري الحاسم الذي عبّرت عنه الهيئة العامة للاستعلامات، مؤكدًا أنها “أغلقت الباب أمام الادعاءات الإسرائيلية ووضعت النقاط فوق الحروف”.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن إسرائيل تسعى للترويج بأن مصر قد تتجاوب مع الطرح الإسرائيلي بشأن معبر رفح، بهدف التأثير على الرأي العام الدولي والداخلي، رغم أن الواقع يؤكد ثبات الموقف المصري ورفضه لأي ضغوط أو مزاعم.
وشدد فهمي على أن مصر متمسكة بموقفها الرافض لأي إجراءات تمس السيادة أو تهدف لدفع الفلسطينيين خارج قطاع غزة، مؤكدًا أن إسرائيل “لا تزال ملتزمة برؤيتها القائمة على إخراج الفلسطينيين من القطاع”، وهي رؤية تقابلها القاهرة برفض قاطع وعدّتها تجاوزًا لخطوطها الحمراء.
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من الوضوح في المشهد السياسي مع تكثف التحركات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن مصر تواصل أداء دورها المحوري في حماية الأمن القومي ودعم استقرار المنطقة.


































