اخبار البحرين
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ٢٣ أيلول ٢٠٢٥
مباشر- من المرجح أن تستمر الأسهم الآسيوية في التفوق على نظيراتها الأميركية، حيث يعمل ضعف الدولار على زيادة جاذبية المنطقة التي استفادت من التقييمات الأرخص والتحول الكبير بعيدًا عن الأصول الأميركية، وفقًا للمحللين.
كما تدعم أسهم المنطقة دلائل متزايدة على انحسار التوترات التجارية، لا سيما بين الولايات المتحدة والصين، حيث يبدو أن الانتعاش الذي استمر لأشهر لا يزال بعيدًا عن نهايته. ورغم أن خفض أسعار الفائدة الأخير من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي كان أمرًا مفروغًا منه، إلا أنه عزز التوقعات السلبية للعملة الأمريكية، وأتاح المجال للبنوك المركزية الآسيوية لتخفيف سياستها النقدية.
ارتفع مؤشر MSCI للأسهم الآسيوية والمحيط الهادئ بنسبة 22% هذا العام، متفوقًا على مؤشر S&P 500 بنحو ثماني نقاط مئوية، ويتجه نحو تحقيق أكبر أداء سنوي متفوق منذ عام 2017.
قال هومين لي ، كبير استراتيجيي الاقتصاد الكلي في لومبارد أوديير سنغافورة المحدودة : 'ننظر بتفاؤل من الناحية التكتيكية للأداء النسبي لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ خلال الفترة المتبقية من العام مقارنةً بالأسهم الأمريكية'. وأضاف أن تضافر عوامل عدة، من استقرار أسعار السلع الأساسية إلى انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية وتلاشي اضطرابات التجارة، من شأنه أن يوفر خلفية جيدة للأسواق.
يُتداول مؤشر MSCI الآسيوي عند 16 ضعفًا لتقديرات الأرباح المستقبلية، وهو أقل من 23 ضعفًا لمؤشر S&P 500. في الوقت نفسه، يُتداول مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا، الذي قفز إلى أعلى مستوى له في أربع سنوات الأسبوع الماضي، عند حوالي 21 ضعفًا لتقديرات الأرباح المستقبلية، مقابل 27 ضعفًا لمؤشر ناسداك 100، وفقًا لبيانات جمعتها بلومبرغ.
في حين أن سرعة وحجم دورة تخفيف السياسة النقدية التي ينتهجها بنك الاحتياطي الفيدرالي لا تزال غير مؤكدة، فإن خفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي كان بمثابة دفعة إضافية للعملات الآسيوية.
تشير إشارات سوق الخيارات إلى أن المتداولين يدفعون علاوة للتحوط من ارتفاع أسعار العملات الآسيوية. وقد شهدت مجملات انعكاسات المخاطر في المنطقة، وهي مقياس للطلب على الخيارات التي تُدرّ أرباحًا عند ارتفاع قيمة العملات مقابل الدولار على مدى فترات زمنية مختلفة، أداءً إيجابيًا لعدة أشهر.
في ظل هذه الظروف، صرّح تشانغ هوان سونغ ، مدير محفظة الأصول المتعددة في فريق حلول الاستثمار لدى إنفيسكو في هونغ كونغ، قائلاً: 'في ضوء هذه الظروف، نزيد من تعرضنا للأسهم غير الأمريكية، بما في ذلك الأسهم الآسيوية، مقارنةً بالأسهم الأمريكية'. وأضاف أن هذا التوجه مدفوعٌ بشكلٍ رئيسي بتوقعاتٍ سلبيةٍ للدولار الأمريكي و'تدفقات رأس المال الأمريكية الخارجة التي تسعى إلى تنويع الاستثمارات الدولية وارتفاع قيمة العملات الأجنبية'.
من المؤكد أن أي توقف مؤقت لدورة خفض أسعار الفائدة التي ينفذها الاحتياطي الفيدرالي بدافع التضخم، أو حتى تحول متشدد في سياسته ، من شأنه أن يعكس بسهولة معنويات المستثمرين، في حين تظل العلاقات الأمريكية الصينية عرضة للتدهور. في غضون ذلك، تُسلّط الأضواء أيضًا على حالة عدم اليقين السياسي في إندونيسيا وتايلاند واليابان.
ولكن في الوقت الحالي، هناك تفاؤل بأن استمرار استثنائية الولايات المتحدة في جذب المتشككين، من المرجح أن يظل الإقبال على الأسهم الآسيوية قوياً.
وقال تشارو تشانانا ، كبير استراتيجيي الاستثمار في ساكسو ماركتس: 'تظل الولايات المتحدة مركز الثقل للذكاء الاصطناعي وقوة أرباح الشركات، لكن آسيا تقدم زوايا مميزة'، مستشهدًا بـ 'قصة الطلب المحلي في الهند، والبنوك اليابانية وسط تشديد بنك اليابان، واللعب التكنولوجي الانتقائي في الصين حيث بدأت سياسة الدعم والتحويل إلى نقد في التوافق'.
للتداول والاستثمار في البورصة المصريةاضغط هنا
لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا
